بسم الله الرحمن الرحيم الـحَـمْـدُ لِلّه وَحْـدَهُ والْـصََّـلَاةُ والـسّـلَامُ عَـلَـىْ مَـنْ لَا نَبـِـيًّ بـَعْـدَهُ وعَـلَـىْ آَلِـهِ وصَـحْـبـَه ...وبـَعْـد:- رحلة عبر الكامل وخليص ( شمنصير، المرواني، عين ضرعاء وأعمدة البازلت، غار زبيدة)
مناطق المملكة الشاسعة مليئة بأماكن الجذب السياحي و الأماكن الجميلة التي يستغرب وجود مثلها الكثير ... و قد يظن أن جنبات مملكتنا الحبيبة لا تضم شبيهها ... و كذلك يوجد مناطق يكون زوراها من غير أهلها - التي يقصدون سبر أغوارها ومعاينة ما تحويه من معالم طبيعية رائعة تستحق الزيارة - قلة ما زالت أيضاً كثيرة ... منطقة مكة المكرمة والمحافظات الشمالية التابعة لها هي إحدى هذه المناطق ... رحلتنا اليوم عبر محافظتين منها ... وبدايةً هذا خط سير الرحلة من الرس وإليها :
( خط سير الرحلة :الرس - طريق المدينة المنورة مكة السريع - وادي ستارة - الشرع - العمودة - العيبة - وادي الخايلة - القعور - شمنصير - وادي نخب - القريّة - الكامل - الخوار - وادي المرواني والسد - البرزة - وادي النخيل - البرزة - هداة الشام - مدركة - القاع - وادي ضرعاء والعين وأعمدة البازلت - المحاني - حاذة - الصلحانية - صفينة - بيضان - وادي بيضان - مهد الذهب - العمق - ثرب - الحسو - طلال - القاعية - طريق الرس الظاهرية - عريق الدسم - الرس ).
خارطة للمواقع المهمة التي سنوردها في هذا التقرير ( لرؤية الخارطة بشكل أوضح اضغط عليها )
من الرس انطلقنا بقيادة شيخنا المرير وبصحبة أخوينا العزيزين أبي محمد حمد وأبي صالح صطام ... من طريق المدينة - مكة السريع سلكنا الطريق الجديد المؤدي لحرة الشرع و وادي ستارة .. و لا يوجد له جسر أو مخرج واضح على السريع وهي على الإحداثي : مفرق حرة الشرع 22.44.000 039.45.130
بداية جولتنا كان هذا المنظر المألوف و المتكرر في عدة مناطق ! ( شجرة علق عليها حوالي عشر ذئاب مقتولة ) ...
المبيت في حرة القرا في الطريق للقعور و جبال شمنصير ...
الملاحظ بأن الشعاب في الحرة كستها الخضرة اليانعة ....
مرور سريع على سد القعور الجديد ... و ملاحظ أيضاً كثرة السدود التي تنشأ حالياً في المنطقة ...
الجهة الثانية من السد وحجزه لبعض المياه ...
بلدة القعر الأعلى ثم الأسفل وقبل الصعود لشمنصير صور من هنا وهناك ....
المرتقى لشمنصير من جهة الشرق .. ويميز المنطقة هنا بأن الارتفاع يجاوز 1100 م لذا المتبقي للوصول للقمة ليس بالكبير ...
القعور منطقة جبلية و بقربها حرة .. و يلاحظ وجود المزارع الصغيرة على الوديان وجوانبها ...
نهاية الطريق المعبد وبداية الصعود لجبل شمنصير عبر الطريق الترابي الضيق ...
يقال إن جبل شمنصير مرتع للنمر العربي في حقبه زمنيه ماضية ... وكثير من الحيوانات التي ندرت رؤيتها بسبب تقلص أعدادها بشكل ملحوظ خلال عدة عقود من الزمن كالغزلان والضباع والذئاب والزواحف وغيرها ...
شمنصير من جبال تهامة المشهورة في ديار بني سليم أو حرة سليم و يتبع محافظة الكامل بمنطقة مكة المكرمة ... اسمه غريب ليس من المؤكد أنه عربي أو غيره مع أنه عرف بذلك الاسم قبل الإسلام وبعده ...
يرتفع عن سطح البحر بـ 1618 متر في أعلى قمة منه وله عدة قمم ... وتصب مياهه في كثير من الأودية المحيطة به .. منها وادي نخب و وبح و وادي بطحان وغيرها ...
في كتاب أسماء جبال تهامة وقراها تأليف: عرام بن الأصبغ السلمي ( .. ثم يتصل بها (شَمَنْصير) وهو جبل مستدير مجموع بعضه على بعض لم يعله أحد قط بأعلاه القرود ويطيف بالجبل قرية (رُهَاط ) وهي بواد يسمي (غُرَان .. ) ... ومن موقع الحكواتي كتب وحضارات باب الشين: (شَمَنصيرُ: بفتحتين ثم نون ساكنة وصاد مهملة مكسورة ثم ياءٍ آخر الحروف ساكنة وراء ... اسم جبل في بلاد هذَيل وقرلتُ بخط ابن جني في كتاب هذا لفظه قال شمنصير جبل بسايَة وساية واد عظيم به أكثر من سبعين عيناً وهو وادي أمَج ) ...
مما كتب عن هذا الجبل في مقال عن قرية - القريًه الواقعة شمال الجبل : وبها جبل شمنصير الذي يعتز به كل أهل القرية بما فيه من شموخ وكبرياء يتجلى فبارتفاعه الشاهق ...
يعد شمنصير جزءاً من سلسلة جبال السروات .... يمتد طوله من الشمال إلى الجنوب لأكثر من 20 كلم ... بينما يختلف عرضه من مكان إلى آخر ... حيث يصل أقصى اتساعه من الشرق إلى الغرب حوالي 10 كم ... بينما يضيق عن ذلك في مواقع أخرى ... مما أكسبه ميزات مختلفة عما حوله من المناطق تجلت في اختلاف مناخه وتنوع وثراء غطائه النباتي وميل درجة حرارته إلى الاعتدال صيفاً والانخفاض شتاءً ... ويصل الفارق في درجة الحرارة بين الجبل والمناطق حوله - مثل الكامل - إلى عدة درجات ...
لا يخلو جبل شمنصير من بعض الآثار القديمة التي تشهد على الأنماط الحياتية السائدة هناك ... كالمدرجات والمصاطب التي تزرع فيها الحبوب قديماً وبعض المقابر القديمة ... وهناك بعض النقوش على الصخور ...
يقال إن تسميته جاءت تحويراً لكلمتي : ( شمال سير ) ... حيث تنحدر سفوحه الجنوبية بشدة ويصعب السير فيها ... بينما الجهات الشمالية أسهل ومسالكه ودروبه ترابية طويلة متدرجة ... والأفضل صعوده بسيارات الدفع الرباعي ... وبالرغم من امتلاك هذا الجبل لعدة مقومات سياحية وعوامل جذب متنوعة إلا أنه يشتكي هجر أهل الاختصاص ...
تتنوع نباتات الجبل ويوجد به الزيتون البري و الشوحط والسمر والسلم و غيرها .... تتعدد قممه وتستوي أجزاء من سطحه العلوي مما يجعل إمكانية إقامة المجمعات السكنية في أعلاه أمرا ممكناً .. واستغلاله سياحياً مشجعاً وغير مكلف ... ويحتاج إلى تعبيد طريقه الحالي الذي يربطه بمركز القعور شرقاً كما يمكن تعبيد الطريق من جهة وادي القريّة شمالاً مروراً بقمة الجبل ومنه ليصل إلى الطريق الموصل للقعور ....
صورة من الطريق النازل للقريّة و وادي نخب ....
الطريق من الشمال طويل ومتفرع يجاري القمم وقد خربته السيول حديثاً وجعله طريق خطر حتى على السيارات المجهزة ...
مع نزولنا من الشمال على وادي نخب والقريّة ينخفض الارتفاع أكثر من 1000 متر ... لذا الطريق لشمنصير الأفضل - في نظري - من جهة القعور لسهولته وطريق الكامل - القرية طويل و تأثر كثيراً بالسيول .... استغرق صعودنا من جهة القعور 25 دقيقة تقريباً .. واستغرق نزولنا من جهة الكامل حوالي 40 دقيقة ...
من شمنصير سلكنا الطريق لمحافظة الكامل ...
ومن الكامل مرور سريع لبلدة الخوار حيث توجد : عين الخرار خرار الخوار (وادي المرواني) 22.10.471 039.33.416
العين تقع خلف السد الكبير المقام على وادي المرواني و قد غيرت الحفريات وأعمال السد على العين و ما حولها من أشجار ونحوه ....
وضعت لمجرى العين برك إسمنتية لتجميع المياه ....
مجرى آخر للعين أقرب للسد ...
صورة للجهة الأخرى من الوادي .. وقد حدثني أحد الزملاء من سكان المنطقة بأنها كانت مليئة بالمزارع والأشجار المنوعة مثل الليمون والمانجو وغيرها التي صارت الآن حديثاً بعد واقع ...
بعد المرواني اتجهنا نحو البرزة مع طريق جديد لم ينته بعد يختصر المسافة ... مروراً بوادي النخيل - الذي لم نجد به كثير مياه أو تميز عن غيره - ... ومنه لهداة الشام حيث تميزت هذا العام بوجود الربيع والمساحات الواسعة المكسوة بالعشب والنباتات الموسمية ....
نبات السوفاء الأبيض وقد غطى مساحات شاسعة من الجبال والأراضي ...
جانب من الأرض بالقرب من البلد ...
جانب آخر ...
صورة أخيرة للهداة ...
بعد هداة الشام توجهنا نحو الشمال الغربي مروراً بمدركة و رهاط والقاع ... ثم المبيت في حرة رهاط في الشرق من جبال شمنصير ...
صباح جديد في حرة رهاط ...
وفقنا بحمد الله بالمبيت في ناحية جميلة بالقرب من قاع جلال ...
معلوم أن الحرار قلمّا تجد بها أرض مستوية خالية من الأحجار وبها حصباء أو أرض رملية وتحيط بها الأشجار المظلة و الحامية من الرياح ونحوه مثل هذه المنطقة ...
طلة على مكان المبيت من قرب ....
الشعب وخلفه شمنصير المرتفع ...
اتجهنا نحو الشمال الغربي قاصدين وادي ضرعاء والعيون التي فيها ... و تفاجأت بمنظر جنبات الوادي العميق ...
جانبي الوادي كانت مكونة من أعمدة البازلت التي نادراً ما تشاهد أو توجد في منطقة - خاصة في تجمع كبير لها - مثلما هنا ...
هذه معلومات من الخبير الجيولوجي الغالي د. عبد الرءوف جادو أوردها في موضوع سابق عن أعمدة البازلت ( بتصرف ) : - ماهى الأعمدة البازلتية ؟ وكيف شكلها ؟. - هي أعمدة مكونة من صخور بازلتية (نارية بركانية) غالبا سوداء اللون ولكن وجدت أيضا بألوان أخرى مثل الرمادي والبني الأحمر ... وذلك إما بسبب العناصر والمعادن الموجودة أصلا في اللابة أو بسبب عوامل التعرية ...
تنشأ الأعمدة من فقدان حرارة اللابة الكثيفة التي تظهر على سطح الأرض بالسيلان من فوهات براكين كبيرة أو شقوق طويلة على جوانب البراكين أو على سطح الأرض ... سيولة اللابة تعتمد على عدت عوامل منها تركيبها العنصري والمعدني وعلى درجة حرارتها ... ويعتمد انتشارها على سطح الأرض على درجة لزوجتها وعلى نسبة ميلان سطح الأرض في موقع سيلانها وأيضا على سرعة فقدانها للحرارة ...
الأعمدة تتشكل عندما تتراكم اللابة مكونة طبقة سميكة بعمق عشرات أو مئات الأمتار ... وبسبب فقدان الحرارة ينكمش حجم طبقة الصخور الناتجة من تجمد اللابة مكوناً شقوق طولية عادة سداسية الشكل (عدد أوجه الأعمدة) ولكننا نجد أيضا أعمدة خماسية وسباعية الجوانب ونادرا رباعية ...
طبقات الصخور البركانية السميكة تنتج إذا تدفقت اللابة بكميات كبيرة جدا واتجهت للتجمع في أماكن منخفضة على سطح الأرض - كالوديان العميقة - مثلاً بالنسبة لوجودها بالمملكة ...
الأعمدة في هذا الوادي مرتفعة جداً تمتد على جانبي الوادي العميق حتى سطع الحرة المستوي في الأعلى ...
في الوادي أيضاً يوجد : عين ضرعاء إحداثي العين الشرقية 22.17.381 040.07.070
العين الغربية في الأعلى لا يوجد بها مياه كافية حالياً ... أما الشرقية فلم تنقطع مياهها بفضل الله من عشرات السنين ... ومنبع العين عبر الوادي وهنا صورة لمجمع الماء و يتضح مجرى العين الطولي في الأعلى ...
العين بصورة عامة في شرقي الوادي ...
يستفيد أهل المنطقة من العين كثيراً ومياهها عذبة ... وجدنا بعض أهل المنطقة وأخبرونا عن العين وأهميتها وعدم انقطاعها منذ زمن بعيد و عن محاولة للبعض لمعرفة مصدر العين بالمسير مع مجراها عشرات الأمتار ثم رجوعهم خوفاً من وجود مفاجآت .. وغير ذلك ...
يوجد في العين أسماك صغيرة .. و هناك أقوال عن أبحاث عن عدم صلاحيته للاستعمال الآدمي على المدى الطويل والله أعلم ...
صورة أخيرة من جانب الوادي بالقرب من العين ...
عودة نحو بلدة القاع ...
ثم التوجه نحو بلدة المحاني في الشمال الغربي ...
المحاني قرية تقع على الطرف الشرقي لحرة رهط ... تتميز بزراعة النخيل إذ يوجد بها عدد كبير من مزارع النخيل ومما يساعد في ذلك تضاريس المحاني وهي أودية ضيقة داخل الحرة و وجود كمية جيدة من المياه ... وهناك مناطق سياحية بالمحاني مثل البرك - وهي عبارة عن بركة كبيرة يجتمع بها مياه الأمطار وبنتها زبيدة - وقصر ابن ثعلي الشهير إلا أنها لم ترمم تلك المعالم ...
كتب مبدعنا جمران عن قصر ابن ثعلي وفصل فيه ننصح بالرجوع إليه ... هنا باب القصر ومدخله ...
هنا صورة للوادي والنخيل بجانب القصر ...
وهذه طلة على جانب من بلدة المحاني وطبيعة أرضه ...
من المحاني عدنا نحو الشمال مباشرة مروراً بعدة قرى ومنها الصلحانية ...
من الأماكن الجميلة التي مررنا بها بيضان و واديها التي اشتهرت بوفرة المياه و المشاريع الزراعية المتوسطة ...
ما زالت المكائن القديمة تستخدم في أكثر المزارع هناك ...
صورة تبين بعض نشاط بيضان الزراعي التجاري ...
قبل الوصول للسد ...
سد وادي بيضان 22.51.800 040.27.615
صورة للوادي خلف السد وناحية الطريق المعبد ...
أكملنا طريق الرجعة مروراً بمهد الذهب وقبل العمق مررنا بغار على طريق زبيدة يسمى : غار زبيدة 23.50.842 040.57.613
الغار من الأماكن التي يقصدها الكشاتة لوجود الظل الوافر به و يحيط بالهضبة سياج الآثار وهو مفتوح ...
نهاية رحلتنا كانت وجبة عشاء في نفود العريق ( عريق الدسم ) وفي نقرة أم هشيم قرب بلدتي صعينين وبدره ...
أرجو أن نكون قدمنا لكم شيئاً مفيداً و ممتعاً في هذه الرحلة ... تابعونا - بإذن الله - في القادم من الرحلات ... لكم أجمل المنى وأطيب التحايا من أخيكم :خميس الصياد
{ بسم الله الرحمن الرحيم } الـحَـمْـدُ لِلّه وَحْـدَهُ والْـصََّـلَاةُ والـسّـلَامُ عَـلَـىْ مَـنْ لَا نَبـِـيًّ بـَعْـدَهُ وعَـلَـىْ آَلِـهِ وصَـحْـبـَه ... وبـَعْـد.. رحلتي إلى معالم وآثار الشمال الغربي (1) ( بين ثنايا هذا الجزء المعالم التالية : جبال شرعان - هضبة السيق - هضبة المريقبة ، روضة الناقة - جبال الركّب، غار المقتل، جبل الفيل الشهير - مدينة العلا ، مزحم الناقة، جبال مداخيل، مقرط الدبوس ، جبال الغراميل ، نفق البغاز أو البوغاز ).
الشمال الغربي من مملكتنا الحبيبة يزخر بالكثير من أماكن الجذب السياحي والمعالم الجميلة ذات التكوينات الفريدة والجميلة ... و المنطقة متسعة ويستحيل المرور بها جميعاً و إيرادها بمثل هذه الرحلات القصيرة ... رحلتنا اليوم لتلك المنطقة الجميلة وانطلقت من مدينتنا : الرس مروراً بالعديد من الديار والآثار والمعالم التي نحاول أن نعطي لكم تصوراً عنها وعن طبيعتها وما يستحق الزيارة منها ... مدة الرحلة ثمانية أيام و 3385 كم من الرس وإليها ... بدايةً هذه خارطة للأماكن الرئيسية التي سنوردها في هذا الجزء و ما حولها من معالم ...
أرجو أن تقبلوا هذه الهدية المتواضعة منا قبل الغوص في تفاصيل الرحلة وأحداثها ...
الطريق من الرس إلى الجهراء وبعدها ناحية العلا وعلى يمين الطريق يقع معلمنا الأول وهو : جبل شرعان ...
مفرق شرعان
الارتفاع
26.46.907 038.17.505 1048 م
لا تبعد جبال شرعان عن الطريق أكثر من 10 كم ... ويدخل لها من الطريق عبر مسحية أو طريق ترابي ممهد ...
تكوينات الجبال هنا جميلة .. وهي عبارة عن كتل صخرية أو هضاب منفصلة تحف الرمال الكثير منها وتجلل البعض ...
بين الهضاب في أقصى جبال شرعان يوجد هضبة مميزة و لا بد أن يلاحظها زائر المنطقة ...
هضبة السيق - كما أظن اسمها - و أترك لك تصور شبيه لها ... شرعان ( هضبة السيق )
الارتفاع 26.51.434 038.15.775 985 م
صورة للهضبة من الجانب ...
يجب التنبه أن المنطقة عامة - وليس شرعان فقط - ذات طبيعة رملية في الغالب والسيارات منعدمة الدفع الرباعي ربما لا تستطيع التنقل بحرية فيها ...
ومن نواحي شرعان هذه اللقطة أيضاً ...
من شرعان اتجهنا ناحية الغرب نحو : المجز .. وهو ريع أو متسع وفسحة بين الجبال يمتد من الشمال إلى الجنوب وعبره يسهل السير لمريد مناطق الشمال الغربي من الطريق والتي هي مقصدنا التالي ... وفي الطريق شاهدنا هذه الصخرة العجيبة : هضبة المريقبة
26.50.371 038.11.132 ارتفاع 1022 متر
التسمية أخذتها من خارطة للمنطقة وقد تكون لهضبة حولها ... هنا جلسة تأمل من صاحبنا أبرق الضيان ...
المقصد التالي : جبال الركّب .. والوصول إليه عبر المجز مروراً بروضة الناقة التي وجدنا فيها ناقة فعلاً : ) ...
جبال الركب تختلف عن شرعان فهي أضخم و أكبر ارتفاعاً و امتداداً ...
وفي جنوبها يوجد غار جميل ومميز ويقع بالقرب من منطقة تسمى : المقتل ...
غار المقتل (جبال الركب )
26.53.218 038.02.364 الارتفاع 960 متر الغار عبارة عن صخرة عظيمة وكأنها - سبحان الله - متكئة على الجبل خلفها ... ولها مدخل ومخرج من الجهة المقابلة ...
عند أحد مداخله بداية شق يتجه لداخل الجبل ومنه تتشعب كهوف ممتدة لمئات الأمتار ...
الغار من الجهة الأخرى ويختلف من حيث التشكيل .. و يمكن الجلوس فيه ويتسع لبضع سيارات متتالية ...
المنطقة قرب الغار يوجد بها شجر الغضا المعروف ... والركّب عامةً ذا مسارات محدودة والجبال مرتفعة حولها مما يجعل المنطقة جيدة للبعد من الأجواء الباردة و الرياح العاتية ...
صورة للكهف الممتد داخل الجبل ويتسع لسير رجلين متوازيين .. يضيق ويتسع ...
صورة أخيرة من هضاب جبال الركب ...
عدنا نحو روضة الناقة وهي في ناحية المجز الغربية ...
ليلة منتصف شعبان قضيناها على كثيب رملي صغير يحف الروضة من جهة الشمال ...
رغم شهرة المجز وكثرة الطرق البرية في نواحيه إلا أن مرتادي تلك المناطق قلة ...
صورة صباحية للهضبة التي جاورنها ليلاً ...
مزرعة بين روضة الناقة والطريق وهي جانب المجز ... و الطرق البرية الداخلة للركب بعدها مباشرة ...
عدنا نحو الطريق ومنه للعلا .. و لا بد من مرور جبل الفيل الشهر ...
وخلف الفيل جبل الجرة أو البولينق كما يسميه البعض ...
صورة أخرى للفيل ...
مدينة العلا ذات التراث و الآثار ....
ولعل زينات الزواج هذه - التي لا نشاهدها في نجد كثيراً - أمر يتردد علينا في كل رحلة صيفية ...
اتجهنا شمالاً من العلا على الطريق الجديد بين العلا وتبوك والذي يسير في أغلبه بجانب سكة حديد الحجاز الأثري المفكك ... يتجه من العلا ناحية الشمال ويخترق - بعد مدائن صالح وجوبة الحجر - مكاناً يسمى بـ : مزحم الناقة
26.54.785 037.52.394 ارتفاع 921 م
ارتبط بهذا المعبر المفتوح بين كتل صخرية مصطفة العديد من الأساطير والحكايات ... حيث أنه طريق ومعبر وحيد في هذه الجهة للقوافل والحجاج قديماً ... و كانت السكة الحديدية تمر عبره قبل اندثارها و قيام الطريق المعبد في نفس المسار ....
بعد المزحم ببضع كيلوات وعلى يسار الطريق يقع مقصدنا التالي : جبال مداخيل
27.00.418 037.46.777 الارتفاع 1012 م
جبال مداخيل هضاب صماء تخترقها العديد من الطرق والمسارات المتفاوتة بين المتسع نوعاً ما و الضيق جداً الذي لا يسمح للمركبات بالمرور منه ... وتقع الممرات الصخرية على امتداد حرة عويرض و جبل حلي سعدى و تتجه من الغرب إلى الشرق ... هنا صورة للمدخل عبر الوادي ناحية الممرات الجبلية العديدة ...
أحد المداخل في الجبال ...
منطقة ضيقة بعض الشيء و أسفل الهضاب مقوس و به ظل جيد ...
27.00.477 037.46.916 أعلى ارتفاع في مداخيل 1269 م
صورة أخرى لنفس الممر وفي ناحية أخرى ...
لم نمكث الوقت الكافي لرؤية شقوق مداخيل المتنوعة و اكتفينا بما تصله السيارة لذا هذه الصور لم تعط المكان حقه وتصور جيد عنه ...
في الشمال من مداخيل يقع قوس صخري طبيعي عظيم .. يعتبر الأكبر في المملكة ويسمى : مقرط الدبوس
27.02.937 037.46.029 الارتفاع 973 م ويوجد طريق ترابي ممهد من الطريق وحتى المنطقة قرب القوس والمسافة ليست كبيرة بينهما و لاتصل 10 كم : بداية مسحية القوس 27.02.793 037.49.125
القوس عظيم بارتفاعه و متانة جوانبه ومعْبره ...
صورة أقرب لداخل القوس وأحد جهتيه ...
جانب القوس من كل النواحي - و كذا الضخور والهضاب قربه - وعلى ارتفاع واحد من الأرض يوجد خط متصل من حجارة صغيرة انغرست حتى منتصفها داخل القوس والجبل ... وهي ظاهرة غريبة لم نشاهدها في منطقة أخرى و لا نعلم سببه ... ولعل أحد الأخوة يفيدنا به ... هذه صورة للخط الصخري :
صورة للجهة الأخرى من داخل القوس ...
يوجد في جنبات القوس بعض النقوش الأثرية ...
وهذه أيضاً ...
عدنا نحو طريق العلا - تبوك .. وبمسافة تقارب 40 كم من مداخيل شمالاً تقع منطقة مميزة قرب الطريق يمين السائر ... المنطقة تبعد عن العلا نحو 100 كم ناحية الشمال ... و ناحية الغرب من تيماء بمسافة 75 كم تقريباً ... و تقع بعد محطة الدار الحمراء الصغيرة ( 25 جندي ) على السكة الحديدية وبعد قلعة البريكة الأثرية المتهدمة ... هذه المنطقة تسمى : الغراميل
27.21.838 037.48.709 أعلى ارتفاع 1119 م
الغراميل جمع غرمول وله أصل في اللغة ... ويعني هنا : الجبل أو الكتلة الصخرية المرتكزة على رمل بشكل عمودي ورأس مدبب وفي ارتفاعات متعددة ... يوجد أكثر من منطقة يوجد بها أمثال هذه التكوينات ولكن قد تكون هذه أشهرها و أعجبها وأكبرها ارتفاعاً و وأكثر عدداً ...
تسمى هذه الغراميل بغراميل الرولة نسبة للأرض .. و كذلك الدار الحمراء التي سميت محطة القطار بها .. ولها مسمى ثالث وهو : مفارش الأرز أو الرز وقيل بأن السبب بهذه التسمية لأنه أرضها مليئة بالحجارة البيضاء الصغيرة المتناثرة فأشبهت الأرز ... ويوجد في المنطقة بعض الآثار المتمثلة بالنقوش القديمة ...
يحد الغراميل طبيعياً من الشمال جبال الحريز و صنعاء .. ومن الجنوب نقرة الخريشاء و زبارة الغراء من الجنوب ومن الشرق قارة أم جثياثة .. ومن الغرب سكة الحديد وجبال العفيجات و وادي السلسلة ... و يخترق المنطقة بعض الشعاب والأودية مثل وادي ابطح ...
المنطقة وعرة ويصعب الوصول لكل الغراميل بسبب طبيعة الأرض الصخرية و الرملية في نفس الوقت ... و كذا اتساع رقعتها التي تقف عليها الغراميل ... يمكن التجول لبعض الوقت بينها و لك كل الحرية في خيالك المتسع لأنك ستشاهد أشكالاً عجيبة و غريبة ...
تتابين الغراميل فيما بينها من ناحية الارتفاع والعرض والشكل وتكونها من صخرة واحدة أو حجارة ترتقي بعضها البعض .. وإن كانت تتفق بأنها جميعاً من الحجارة الحمراء ....
ماذا ترى هنا ؟
لا يتضح العلو - غالباً - في الصور حتى يوجد ما يمكن أن يقارن به .. وهنا سيارة صاحبنا أبو سليمان للمقارنة ....
وهنا صاحبنا أبو خليل للمقارنة أيضاً ...
من زاوية أخرى ...
المنطقة متسعة - كما أسلفنا - و في بعض نواحيها تتقارب الغراميل و في ناحية أخرى تكون متباعدة و قليلة ...
صورة أخيرة لأحد غراميل الرولة أو الدار الحمراء أو مفارش الأرز وصاحبنا أبرق الضيان بجانبها ...
أكملنا مسيرنا ناحية الشمال قاصدين تبوك مع الطريق الجديد الرابط بينها وبين العلا .. يستمر الطريق بمحاذاة سكة الحديد المعطلة حتى يفترقا .. فالطريق يكمل شمالاً حتى يلتقي مع طريق القليبة - تبوك ... والسكة تنعطف ناحية الغرب أو الشمال الغربي ... تركنا الطريق المعبد - لمسافة ليست بعيدة - بغية الوقوف ورؤية أقدم نفق في الجزيرة العربية والذي شق لسير القطار العثماني و يقع هذا النفق بين محطة الأخضر ومحطة المصطبغة : نفق البغاز
28.06.510 037.03.876 ارتفاع 940 م
يسمى البغاز أو البوغاز وهي كلمة تركية بمعنى المضيق أو النفق ... يمتد لحوالي 200 متر وهو بمتانة وحسن تصميم عجيبين مع قدم العهد وعدم وجود صيانة له ...
النفق قبله وبعده شق طويل تمهيد له .. و أغلب جوانبه وسقفه مطوي بالحجارة وجزء منه بدون حجارة ... ويوجد به الكثير من الخفافيش أو الوطاويط .. وآثار التخريب والبحث المزعوم عن الكنوز واضح على جوانبه ... ويمكن السير داخله بأمان حتى الجهة الأخرى وتحتاج للإضاءة فيه نهاراً ... و للأسف كانت زيارتنا له بعد مغيب الشمس لذا لم نتمكن من أخذ صور جيدة له ...
أرجو أن نكون قدمنا لكم شيئاً مفيداً و ممتعاً في هذا الجزء الأول من رحلة الشمال الغربي ... تابعونا - بإذن الله - في الجزء الثاني من هذه الرحلة في الأيام المقبلة ... لكم أجمل المنى وأطيب التحايا من أخيكم خميس الصياد
{ بسم الله الرحمن الرحيم } الـحَـمْـدُ لِلّه وَحْـدَهُ والْـصََّـلَاةُ والـسّـلَامُ عَـلَـىْ مَـنْ لَا نَبـِـيًّ بـَعْـدَهُ وعَـلَـىْ آَلِـهِ وصَـحْـبـَه ...وبـَعْـد:-
رحلتي إلى معالم وآثار الشمال الغربي (2) ( بين ثنايا هذا الجزء المعالم التالية :حصاة الأمير ( المعضبة الطويلة) ، وادي العلص ( شق تبوك ) ، الديسة ، شرما ، قيال ، رأس الشيخ حميد والطيارة القديمة ، مقنا ، وادي طيب اسم ، حقل ، شواطئ حقل ، جبال الزيتة ).
ما يزال الشمال الغربي يحوي الكثير من الأماكن الرائعة المتنوعة التي تجذب كل محب للطبيعة والجمال الفريد والتنوع التضاريسي ... الجزء السابق مررنا فيه على معالم من جبال وآثار حول مدينة العلا وعلى الطريق الجديد المحاذي لسكة الحديد المفككة المتجهة نحو الشمال ولتبوك تحديد ..
الموضوع على الرابط : رحلتي إلى معالم وآثار الشمال الغربي (1)
في هذا الجزء سنورد أماكن غالبها ليست جديدةً عليكم وقد أوردنا أكثرها و زيادة بالتفصيل في رحلتنا لساحل الشمال الغربي وما حوله في عام 1424 هـ وقد كانت الصور آنذاك بكاميرا ذات فلم تحميض .. وهنا اليوم إضافة لبعض المعالم وكذا تجديد للصور بلقطات حديثة تبين الواقع بشكل أفضل وما طرأ فيها من تغيير عبر هذه السنوات ...
بعد نفق البغاز الذي أتيناه بعد الغروب - كما أوردنا في الجزء السابق - اتجهنا ناحية مدينة تبوك وبها بتنا ليلتنا ... وفي اليوم التالي اتجهنا مع طريق تبوك - ضبا قاصدين بدايةً:
حصاة الامير (المعضبة الطويلة) 28.04.495 035.57.010 ارتفاع 1057 م
حصاة الامير - كما يسميها أهل المنطقة - هضبة كبيرة أو جبل منفصل ذا طبقات صخرية يبعد عن تبوك حوالي 72 كم .. فرشت الأرض حوله بالخرسانة ...
يربط الهضبة بالطريق مسحية أو طريق ترابي ممهد تجعل الوصول إليها بكل سهولة ... وبداية الطريق الترابي الممهد على الإحداثية : 28.04.314 035.58.607
يميز الهضبة أن ارتفاعها الكبير واتجاهها من الشمال إلى الجنوب جعل منها ظلاً وارفاً لفترة الظهيرة وما بعدها مما جعل أهل المنطقة يقصدونها كثيراً ...
ليس ببعيد عن الحصاة ناحية الجنوب الغربي وبأقل من 3 كم يقع أحد معالم تبوك المميزة : وادي العلَص ( شق تبوك ) 28.03.888 035.55.237 الارتفاع 1044 م
الوادي عبارة عن شق وصدع عريض في الأرض .. فما حوله أرض منبسطة .. يصل الفرق بين مستوى الأرض حول الوادي وأسفله لأكثر من 300 م ...
عرض الوادي يتراوح ما بين 130 م إلى 2800 م تقريباً ... في البداية ضيق ثم يزداد الاتساع ناحية الغرب ... هنا صورة لبدايات الوادي جهة الشرق ...
صورة لجهة الغرب وهنا الاتساع في الأعلى حوالي 700 م ...
صورتان لامتداد الوادي ناحية المغرب ...
الصورة الثانية ....
بعد مرور على حصاة الامير والشق توجهنا نحو المعلم الأشهر في المنطقة ... وقبله مبيت إلزامي حيث ظلمة الليل تستوجب الوقوف ...
مقصدنا بالطبع قرية الديسة و وديانها الجارية التي هي مقصد الكثيرين ...
الديسة ( مورد الماء ) 27.38.363 036.35.603
27.37.992 036.31.345
ارتفاع 773 م
الوادي قرب الديسة المعروف يسمى وادي قراقر الذي تأتي مياهه من حرة الرحى ... هنا صاحبنا أبرق الضيان أبو البراء ...
الماء يجري فيه طوال العام كما هو معلوم ... وتحف جوانبه أشجار النخيل ونبات القصب المرتفع و الحبق وغيرها ... وخلال زيارتنا للوادي عام 24 كانت النباتات أشد كثافة بشكل كبير بل قد تمر بمصب الماء ولا تراه لكثرة الأشجار ومساحة الطريق التي يمشى معها ضيقة ... ثم أتت أمطار جارفة غيرت معالم الوادي بعده بعامين تقريباً من زيارتنا الأولى و جرفت التربة ونزل مستوى الأرض و أزاح السيل بعض النخيل وجميع الأشجار الصغيرة والنباتات مثل القصب .. ومع مرور الوقت عادت تدريجياً بالظهور وهاهي اليوم بهذا الحال الموجود في الصور وبالطبع لم ترجع لمثل حالها السابق القديم ....
معظم أرضه البطحاء البيضاء النظيفة ... تقترب الجبال فيضيق الوادي أحياناً ويتسع في أجزاء أخرى ...
جبال الديسة مرتفعة الجوانب وجميلة المنظر والتكوين .. مما جعلها أحد الأماكن التي يقصدها متسلقي الجبال وهواة التسلق ...
أشجار النخيل منتشر في أرجاء الوادي ... البعض منها في مزارع وهي في أقصاه والغالب نبت بشكل طبيعي .. والوادي يمتد لمسافة تقارب 10 كم ...
من الملاحظ في جوانب من الوادي وجود هذه البقع الكثيفة الحمراء الداكنة ...
البقع تنتشر بشكل كبير في أكثر من مكان في الوادي ... وقد تساءلنا عنها كثيراً وسبب وجودها ... وقد أخبرنا أنها قد تكون آثار مخلفات الوطاويط المنتشرة في الوادي التي تتغذى بثمار التمر الأحمر والله أعلم ...
جانب من جوانب الوادي .. ومن الجميل أن يستمر في المشي داخل الوادي لأكبر قدر ممكن لاختلاف طبيعة الوادي بكل جزء منه ...
لقطة أخرى أخيرة لعل جمال الوادي وما يحويه يتضح للقارئ الكريم ...
المياه في الوادي تجعل الرطوبة ترتفع في الوادي وتلطف الجو لاسيما في الصباح الباكر وآخر النهار ... ولكنها في فترة الظهيرة وفترة ارتفاع الحرارة في الصيف تجعل الأجواء أكثر نفوراً لارتفاع الرطوبة ... بعد قضاء صباح في الديسة وجمالها الخلاب توجهنا ناحية الغرب ونحو ساحل البحر الأحمر ... بدايةً بمدينة ضبا ثم شاطئ شرما شمالاً ....
28.01.424 035.160.236
ثم المبيت بشاطئ قيال الرائع ... 28.10.590 053.25.921
إشراق وصباح جديد ...
هدوء الصباح وهدوء البحر المعتاد ...
طلة على جانب من الشاطئ ...
شاطئ قيال تغير عن السابق فقد ظهرت فيه الأبنية والشاليهات وأماكن التأجير فأصبح أضيق من السابق وأزيلت المظلات البسيطة القديمة ... في الجنوب منه يوجد مرفأ صغير ...
حول المرفأ يوجد بعض البيوتات الحجرية القديمة ...
من قيال توجهنا شمالاً إلى رأس الشيخ حميد الذي هو بداية خليج العقبة .. ومرور سريع على الطيارة الشهيرة ...
(( تفاصيل عن الطائرة هنا ))
الشاطئ قرب الطائرة ...
من الجميل أن تسير بمحاذاة الشاطئ عبر الطريق الترابي ثم المعبد حتى الوصول لبلدة مقنا .. لأن شاطئ رأس الشيخ حميد متميز وجميل بالفعل ... جبال الطور في الجهة المقابلة في سينا تشاهد بوضوح ...
جمال هذه الجهة بوجود الشواطئ الضحلة الصالحة للسباحة وهي على شكل لسان بحري داخل في اليابسة ( بشكل شرم و خرم ) .. وكذا وجود جهات منه تقع مباشرة على عمق كبير فتشاهد الأمواج الكبيرة والزرقة الشديدة للبحر بفعل العمق الكبير ...
من مميزات هذه الجهة الواقعة في مسافة 10 كم من الرأس وجود التيارات الهوائية اللطيفة مما يعطي المكوث فيها وقتاً أحد الأوقات الجميلة التي لا تنسى ...
المسافة من بداية الخليج حتى مقنا قرابة 40 كم ... مسافة كبيرة منه طريق معبد .. هنا صورة لشكل رملي طبيعي قبل مقنا مباشرة ...
بلدة مقنا الساحلية
28.23.560 034.45.020
مقنا بلدة جميلة تقع على الساحل مباشرة يوجد فيها أشجار النخيل بكثرة وتشتهر بالعيون و أشجار المنقا .. وأكبر شهرة لها بوجود معلم بجوارها ذكره بلغ الآفاق :
وادي طيب اسم 28.33.494 034.48.115
وادي عبارة عن صدع وانكسار كبير في الجبل .. وهو طريق وحيد في المنطقة الذي يمكن الدخول عبره من البحر مباشرة للوصول لبلدة البدع .. ويعتقد أهل البلد أنه طريق شقه الله - سبحانه - للنبي موسى عليه السلام من مصر وعبر سينا وصولاً لمدائن شعيب الموجودة في بلدة البدع ... الوادي بالطبع يحتاج لزيارته استخراج تصريح من قيادة الحرس الموجودة في مقنا وهو أمر سهل بحمد الله ...
يصل ارتفاع الجوانب لما يزيد عن 300 متر ... وقد اختلف الوادي عن أول زيارة لنا ... فالأمطار الغزيرة أثرت في أرضه وأزالت معها الحصباء الكثيفة وظهرت جوانب من الحافتين كانتا تحت التراب ... وضعفت العيون الثلاث التي كانت موجودة ...
لابد من مكوث في الوادي الجميل ولو وقت يكفي وجبة غداء ...
أعتبر شخصياً من لم يمكث في سواحل مقنا فترة العصر ومشاهدة الغروب الرائع وكذا قضاء ليلة هادئة ومن ثم صباح تالي بوجود جزر بحري ومشاهدة الحياة البحرية من حواف مقنا الصخرية القريبة من الشاطئ المطلة على عمق كبير مباشرة .. لم يوفق بمعايشة أحد أروع لحظات الساحل الغربي عامةً ...
دعونا نعايش جمال هذه اللحظة ...
وأخرى ....
جهة من شواطئ مقنا في الصباح التالي ...
قضينا ليلتنا على بطحاء الشاطئ الرائعة .. هنا بعد رجوع المد حيث ينحسر البحر بعد منتصف الليل ويعاود مده بعد الفجر ...
لقطة لبلدة مقنا من أعلى التل في المدخل القادم من طريق البدع - رأس حميد ...
هنا زيارة للمعلم الثاني الشهير في مقنا ...
عين مقن ( عين موسى أو العين الفوارة )
28.23.784 034.45.056
مرورنا على العين سريع فلم تتغير كثيراً منذ زيارتنا لها عام 1424 ... وهنا مرور على مزرعة من مزارع مقنا على الطريق ....
المقصد التالي مدينة حقل الرائعة …. حقل منتصف الطريق … ونقطة الرأس ( خليج العقبة ) حيث حدود السعودية - الأردن …
حقل مدينة صغيرة متوفرة بها الخدمات والشقق والشاليهات … لا بد من المرور بها حيث التنعم بالجو النظيف و الجو اللطيف الدائم … و وجود الشواطئ الجميلة المتعددة .. والمتنوعة أيضاً .. من شواطئ الحصباء الناعم .. والرملية الناعمة … فالسباحة والاستجمام فيهما شيء جميل وضروري في هذه النواحي ...
لا يفصلك عن الجهة المقابلة سوى 20 كم تقريباً فخليج العقبة ذا اتساع متوسط ليس بالكبير ... لذا يمكن مشاهدة المياه الدولية عن بعد والسفن الضخمة التي تمر بالمنطقة كثيراً ...
وحيث أن المقصد الأول لكل مريد زيارة مدينة ساحلية هو الشواطئ الجميلة .. لذا كان لزاماً أن نعطي نماذج منها ... هنا شاطئ وسط البلد ...
منطقة السباحة مفتوحة يمكن السباحة فيه لتدرج العمق فيها بشكل آمن .. ويمكن الصيد البسيط فيه أيضاً ...
شاطئ الحميضة جنوب حقل ( خاص بالشباب ) ...
غروب اليوم الأول في حقل ...
من الشواطئ الجميلة شاطئ السفينة - كما يسمى - ويقع جنوب حقل بـ 50 كم عند مركز بير الماشي بين رأس كليب ورأس مرشة ...
28.52.627 034.50.029
السفينة غرقت واستقرت على حافة صخرية يصل العمق فيها إلى 100 م وبقي نصفها معلقاً على المنطقة متدرجة العمق حتى الشاطئ والعمق بالقرب من السفينة وقبل الحافة يقارب 8 متر والله أعلم ...
لقطة للجهة الأخرى .. و للعلم لا يمكن تجاوز المنطقة جنوباً فهي أقصى حد يذهب إليه بدون تصريح ....
بقية اليوم قضيناه على هذا الشاطئ الجميل ...
طلة أخيرة على حقل في اليوم التالي وهو اليوم الأخير في الرحلة ... هنا مبنى قديم في البلد و لا نعرف ماهيته ...
يوجد مرتفع في ناحية حقل يجهز ليكون مطلاً على البحر والبلد ... من الجميل الصعود إليه ورؤية والتقاط الصور للبحر والمدينة ...
صورة أقرب ....
عدنا نحو بلدة الشرف ثم الاتجاه نحو تبوك مروراً بالزيتة وجبالها …
28.51.602 035.28.620
وهذه المنطقة مشتهرة بالجبال الغريبة والهضاب الجميلة الكثيرة المتباعدة … وأرضها الرملية وتكويناتها العجيبة والجميلة … و كذا وفرة الأماكن بها … وأماكن الراحة والجلوس … ومن الأماكن فيها … غار المظلمة الشهير … 29.00.946 035.32.751
غار المظلمة … غار في منطقة رملية … يمتد لعشرات الأمتار .. متسع لسيارة واحدة دخولاً .. وأرضه الرملية الناعمة … وجوه الرطب … حيث ينعدم الضوء آخره … يضيق حتى يكون على شكل فتحات … ينبع من بعضها الماء … والوصول للغار عبر طريق ترابي من الزيتة وعند شيب الماء الذي يستقي منه أهل المنطقة … وإحداثيته : 29.00.429 035.29.735
الشيب حلو … يخرج من بئر ارتوازية … مركب عليها ماكينة حديثة … يرتوي منها الناس وتتزود السيارات ..ويوجد مكان جميل بالقرب من المظلمة …شمالها … عبارة عن جبل على شكل قوس تستظل به عدة سيارات لاتساعه …فمن الجميل الراحة فيه … إحداثيته : 29.04.659 035.27.746
لقطة عامة من المنطقة لأننا لم نمكث فيها طويلاً ...
أرجو أن نكون قدمنا لكم شيئاً مفيداً و ممتعاً في الجزء الثاني هذا من رحلة الشمال الغربي وهي الجزء الأخير من هذه الرحلة ولنا رحلات أخر للمنطقة بإذن الله نأتيكم منها بالجديد والغريب والممتع ... تابعونا ... لكم أجمل المنى وأطيب التحايا من أخيكم :خميس الصياد