أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
اعادت حادثة مقتل ٦ اشخاص خلال تنقيبهم عن الاثار بمنطقة الهرم الي الواجهة من جديد الحديث عن ظاهرة التنقيب السري عن الاثار وفك الرصد الفرعوني واوهام استخراج الكنوز الاثرية وهي الظاهرة التي ما ان تختفي حتي تعود لتطل برأسها من جديد وبحسب تقديرات مراقبين فقد حصدت تلك الظاهرة المثيرة للجدل ارواح عشرات المصريين خلال السنوات الماضية . والحديث عن الرصد الفرعوني ومحاولات فكه للحصول علي كنوز قدماء المصريين لا يخلو من الطرافة حيث يتفق الباحثون عن الثراء السريع واللاهثون وراء اوهام العرافين والدجالين مئات الآلاف من الجنيهات املا في العثور علي قصور من رمال لا توجد الا في خيالهم وخيال من يستغلون هوسهم بالكنوز وكل ما هو فرعوني ويستعين المصريون الباحثون عن الكنوز بالمشعوذين السودانيين والمغاربة الذين يطلق عليهم المشايخ حيث يتفنن هؤلاء المشايخ في ابتزاز المصريين الذين يعتقدون في وجود كنوز اثرية اسفل مساكنهم فيطلبون منهم مبالغ طائلة مقابل اتمام عملية الرصد او الحارس المسحور واستخراج الكنز المزعوم ومن بين ما يطلبه هؤلاء المشعوذون نوع بخور نادر لا يوجد الا في تونس وبلاد المغرب العربي ويعرف باسم الطقش المغربي ويتراوح سعر الجرام الواحد منه ما بين ٥١ و٠٢ الف جنيه.لكن ما هو الرصد الفرعوني؟ تجيب عن هذا السؤال الباحثة المصرية هدي خليل بقولها ان الرصد الفرعوني بحسب المعتقدات والموروثات الشعبية هو جان يتم الاتيان به عن طريق السحر ليشرب من دم طير او حيوان ويتشكل بعد ذلك علي صورته ويعيش الرصد او هذا الجني ما بين الف و٣ الاف عام اما الاثريون وعلماء المصريات فينفون تماما وجود ما يسمي بالرصد او حتي لعنة الفراعنة وتشير هدي خليل إلي أن إعادة التنقيب عن الكنوز في القري المصرية بالصعيد عادة قديمة تشتد مع الفقر والعوز وفي الاوساط غير المتعلمة حيث ينشط المشعوذون الذين يطلبون احيانا قرابين آدمية للرصد حارس الكنز ويبثون في تلك الاوساط انه جني يرفض اقتراب أحد من كنزه الذي يحرسه ربما منذ ثلاثة الاف عام وهي اقصي عمر للرصد كما تشيع الحكايات الشعبية وكثيرا ما كان يقرن انتشار تللك الشائعة بحالة هلع وخوف بين الاباء في تلك الاوساط خوفا علي اطفالهم الصغار خاصة عندما يختفي بعضهم فيسود اعتقاد بانه تم اختطافه لذبحه قربانا للرصد سألنا ايضا الباحث ميشيل ابراهيم رزق عن اسطورة الرصد فأجاب بان الكلمة هي مفرد ارصاد ومعروفة منذ عهد الفراعنة وتوجد رموز لها في الكتابات المصرية القديمة وقد كتب عنها ايضا كبار علماء الفلك واضاف ان المصريين القدماء عرفوا بوجود الارصاد حراس الجن وانهم لذلك كانوا يدفنون الذهب في المقابر بجانب الجثث لان سلطة الرصد لا تمتد للمقابر وبالتالي امكن الكشف بسهولة عن الاثار المصرية القديمة ومنها مقبرة توت عنخ امون الشهيرة بذهبها والتي اكتشفها عالم الاثار كارتر عام ٢٢٩١.وقال إن الرصد او حارس الجن يسعي دائما وراء الذهب وهو معدن مرتبط بالشمس بينما الفضة مرتبطة بالقمر في حين ان كوكب المريخ يرتبط بمعدن الحديد ويري الفلكي سيد علي ان الانسان لو دفن علي سبيل المثال خاتما من الذهب في الارض فلن يجده في نفس المكان بعد مرور ٤٢ ساعة لان الجن سيكون قد رصده وزحزحه من مكانه وكلما ظل الخاتم مدفونا مدة اكثر تزحزح اكثر عن مكانه. وفسر ذلك بنظرية عامر الجن والتي تؤكد ان اي مكان مسكون بالجن بل ان الانسان نفسه له قرين منهم فهو عالم غير منظور لكنه يعيش معهم وقال ان كل الكلمات المكتوبة علي الاثار الفرعونية ما فيها الهر الاكبر ووادي الملوك والملكات في الاقصر وحوائط المعابد عبارة عن طلاسم سحرية حتي ان هناك اعتقادا بان الجن ساعد الفراعنة في بناء الاهرامات فالاحجار موضوعة بطريقة هندسية لا يمكن ان يصل اليها الانسان في تلك العصور القبيمة الا ان الفلكي سيد علي لا يري اصلا من الحقيقة لفك الرصد بالقرابين الادمية ويؤكد ان المشعوذين هم الذين ينشرون هذه الخرافات ويصدقهم بعض العامة بسبب الجهل فلا حقيقة لما يشاع عن ان الرصد يتم صرفه من المكان بتقديم ذبيحة آدمية كقربان له. واضاف: يتم إبطال الرصد بواسطة متخصصين يعتمدون في ذلك علي أسرار في الكتب السماوية يعرفونها، وكثيراً ما كنا نسمع من أجدادنا عن مثل هؤلاء الذين يوجدون في فاس بالمغرب واستقدموهم للكشف عن الكنوز.أما الباحث المصري محمد أبوالقاسم هاشم فقال: إن ما يروي من اسرار المقابر الملكية وقصص الخوارق وحلول لعنة الفراعنة علي منتهكي حرمة المقابر برغم انها مجرد خزعبلات جعلت مصر القديمة دولة السحر لكن ذلك لا يمنع ايضا من ان كتب المصريات حوت الكثير من النصوص التي تؤكد ان السحر في مصر القديمة قد استخدم لحماية المخلوقات البشرية وفي بعض الاحيان لحماية الالهة وفي اغلب الاحوال كانت استعمالاته دفاعية فحسب ويقول نص فرعوني قديم اعطي الرب البشر السحر كسلاح ضد الشدائد وعاديات الدهر وقد استعمل المصريون القدماء الطلاسم للاغراض الدفاعية وكانت علي هيئة تمائم لحماية الجسم من الأذي ويفسر ذلك ذيوع استخدام الرقي في الطب فلكل مرض اعراضه الطبيعية وعلاجه المناسب.كما استخدم السحر لتهدئة مخاوف النفس وخلاصة القول والكلام لعبد المنعم عبد العظيم ان السحر لعب دورا مهما في الحياة اليومية في مصر القديمة وكان دفاعيا بصفة عامة وعدائيا في حالات نادرة.ويشير الاثري المصري احمد ابو الحجاج احمد الي استخدام الجان في مصر الفرعونية كما اشار الي وجود كتل حجرية وضعت في مواضع مرتفعة وتزن عشرات الاطنان في وقت لم يكن معروفا فيه المعدات الميكانيكية او الكهربية او الرافعات ولابد من انهم استخدموا الجن لرفع تلك الكتل الحجرية الي المواضع المرتفعة الموجودة عليها الان واستبعد بالطبع وجود ما يسمي بالرصد مطالبا العلماء بوضع تفسير علمي ومنطقي للــظاهرة.وتنتشر الحكايات في الصعيد حول كنوز الفراعنة التي يحرسها الجان ويحكي حسان عمر عن العجل الضخم الذي يحرس كنزا خلف تمثالي ممنون الشهيرين غرب الاقصر والذي يظهر في الليالي المقمرة والذي حاول الكثيرون قتله أملا في الفوز بالكنز طوال العقود الماضية دون جدوي وهناك ايضا الحكاية الشهيرة لمقبرة الملك أمنحتب الاول التي تؤكد بعض البرديات الفرعونية وجودها علي بعد امتار من الشرفة الثالثة بمعبد الملكة حتشبسوت وللعام الخامس علي التوالي وكلما توصلت البولندية التي تبحث عن المقبرة الي مدخل المقبرة ورؤية شواهد للسلم المؤدي اليها يختفي كل ذلك ويصبح مجرد كتل صخري. والتفسير المنتشر في اوساط العامة للواقعة هو وجود حارس عليها يحميها ويخفيها عن الانظار.قد عرفت المقابر الفرعونية ما يسمي بنصوص اللعنة حيث يوجد في بعض المقابر نص يقول كل من يقترب من مقبرتي بسوء فسوف تلدغه العقارب والثعابين وسيلتهمه الحيوان علميت وهو حيوان غريب خرافي الشكل مكون من رأس تمساح وجسد فرس نهر وأرجل أسد.