أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
موضوع: القطط تبكي .. قصه حقيقية ارجو من الجميع المرور
تم النشر فى :06 - 12 - 2010
.
القطط تبكي .. قصه حقيقية ارجو من الجميع المرور
ساروي لكم اخواني هذه القصة لاني ادين لبطلها بعرفان كبير ما استطعت ان اوفيه قدره
حتي لو قدمت له روحي صاحب هذه القصة هو رجل كبير في السن يدعي (( الحاج / علي )) هو رجل ذو هيبه يراها ضرير البصر رغم الدفء الذي يملاء ملامحه فكان رجل فارع الطول ابيض الوجه به حمرة جميله له عينان بها زرقة البحر الصافي كان شيخنا هذا كبير عائلته يحترمه ويبجله الغريب قبل القريب كان يحب الناس جميعا كانت سعادته تكتمل عندما يري كل من حوله مرتاح البال هانئا بعيشه وكان هذا الشيخ يمتلك مزرعه كبيرة للمواشي كان يستيقظ قبل الفجر فتسمع صوت الراديو يخرج من شقته يحمل معه تواشيح الفجر الجميله والتي تبعث في النفوس دفء الرحمة في ليالي الشتاء الباردة فتسمعه وهو ينزل درجات سلم البيت ذاهبا الي المسجد في البرد القارس والمطر يسقط دون ان يقلل ذلك من عزيمة شيخنا لرفع نداء الحق ليرفع بصوته الجميل معلنا اذان الفجر وبعد اداء الصلاة يعود ومعه رفاقه ولكن هؤلاء الرفاق مختلفين عن كل الرفاق فهم قطط
نعم قطط باختلاف الوانها وسنها واحجامها حيث كانت تصطحبه من علي عتبة بيته وترافقه حتي باب المسجد وتنتظره هناك حتي يفرغ من صلاته لتعود معه مرة اخري الي البيت وكان هذا المشهد يتكرر كل يوم ومع كل صلاة ثم يعود ليجلس ويبيع لبن هذه المواشي حيث تعد فرصة ليلقي التحية علي كل رائح وعاد وليسال عن من لم يراه ذاهبا الي عمله فكان هؤلاء الرفاق يلهون حوله ويلعبون بطرف جلبابه وهو يسقيهم من ذلك اللبن اذي يبيعه ويضحك للعبهم معه ثم يصعد الي بيته حيث زوجته تلك السيده الطيبة القلب الحسنة العشرة البشوشة الوجه وعندما تلتقي عيونهما تظن انهما حبيبان يختلسان نظرات الاعجاب خوفا من اعين الحاسدين وكان يصر ان يتناول افطاره مع جميع احفاده صغيرهم قبل كبيرهم فكانوا يتاففون حيث انهم لم يستطيعوا النوم سوي بضع سويعات حيث السهر مع الاصدقاء او امام التلفاز وكان ينظر اليهم متمنيا لو انه لاقي احدهم معه في صلاة الفجر وفجاة قابلت هذه القطط تبكي
نعم والله العظيم تبكي
فتعجبت لمثل هذا المشهد ولكن ليست وحدها التي تبكيك فما جف دمع عيني ليله دون البكاء علي فراقك يا حبيبي فتسالون متعجبين ولماذا قررت كتابة هذه القصة الان بعد مرور سبع سنوات علي رحيله فاجيب لانني واخيرا اعترفت بوفاته فما صدق عقلي ولا شك ولو للحظة بعدم وجوده معي في دنياي ارجو الدعاء لهذا الشيخ الجليل بالرحمة والمغفرة