أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
القصه منقوله بس من احلى القصص اللى قراتها يا ريت تعجبكم ==============================
"فاقد الشيء.. لايعطيه"
هلسمعت هذه المقولة من قبل؟..بغض النظر ان كنت قد سمعتها ام لا..ما رأيك بها؟..انأردت رأيي فأنا لا أؤيد هذه المقولة..ففاقد الشيء هو الذي يستطيع ان يعطيه ..لأنهالوحيد الذي شعر بألم فقدانه لهذا الشيء..وهو الوحيد الذي يمكنه ان يعوض من أمامهبالشيء الذي خسره ذات يوم..فمن فقد حنانا ..يشعر بألم فقدانه ويمنحه لكل منحوله..ومن فقد حبا..يعوضه لمن فقده..لانه يشعر بحقيقة آلامه..أظنكم قد فهمتم مااعنيه لكم..لذا أترككم مع الحكاية ..صحيح انها من محض الخيال..ولكن من يدري؟..ربماتحدث يوما ما..
مقدمة:
ملاك هو اسمها..ملاك هي ملامحها..ملاك هي ابتسامتها..ملاك هيصفاتها..قلبها الكبير بحب الناس..لم يعرف معنى الكره ..معنى الكذب او الخداع..معنىالغرور والطمع..تخيلت إنها تحيا في عالم لا وجود للشر فيه..عالم ملئ بالخيروالحب..بالتسامح والطيبة.. هل أخطأت عندما عاشت علىأفكارها تلك ؟..على صفاتها تلك..واي صدمة ستعيشها لو علمت بالواقع المر؟..هلسيستطيع أحد أن يمنحها حبا يساوي حبها لكل هؤلاء الناس؟..هل سيأتي يوم وترى الحب فيعيون من حولها؟..وذلك الشخص الذي طالما تمنته والذي لم يختفي من أحلامها لحظة ..يقترب منها وبهمس قائلا..(انت ملاك حبي)..(ملاك حبيانا)
========
الجزء الأول "هي.. وهو" ==========
ابتسمت تلك الفتاة وهي تمشطشعرها الأسود الذي ينسدل على كتفيها بنعومة ورقة..وتتطلع الى نفسها في المرآة..كانتبيضاء البشرة..جميلة وبريئة الملامح.. تصرفاتها تجعلها اقرب الى الأطفال..مع انهاقد تجاوزت سن الثامنة عشرة.. كانت أشبه بالملاك عندما تبتسم..ابتسامتها يمكن ان تذيب جبالا من الغضبالذي تعيش بداخلك..وكانت مدللة والدها وخصوصا بعد وفاة والدتها..وبعد ذلك الحادثالمشئوم الذي أثر بالجميع فيما عداها هي لأنها كانت صغيرة السن لحظتها..لم تعلم بميدور حولها..او بم يحدث..فطفلة لم تتعدى الثانية من عمرها كيف لها ان تدرك انوالدتها قد توفت في ذلك الحادث..وإنها هي..تلك الطفلة الصغيرة باتت سجينة هذاالمقعد الى الأبد.... فبعدحادث السيارة المشئوم..أصيبت (ملاك)..الطفلة التي لم تتعدى الثانية من عمرهايومها..بالشلل..إثر إصابة بعمودها الفقري.. لكن هذا لم يؤثر بها كثيرا..فمن جهة والدها..يغدق عليهابلطفه وحنانه وحبه..ومن جهة أخرى هي لم تختلط بمن يماثلونها العمر ويشعرونهابعجزها..فقد كانت تحيا بمعزل تقريبا عن الآخرين..فهي تقوم بالدراسة بالمنزل..تحتإشراف مدرسين متخصصين.. التقطت ملاك تلك الزهرة الصغيرة وثبتتها بأحد أطراف شعرها ..وما لبثت انسمعت صوت طرق الباب فقالت مبتسمة: ادخل.. دلف والدها الى الداخل وقال مبتسما وهو يميل نحوها ويلثمجبينها: كيف حال ملاكي اليوم؟.. قالت ملاك مبتسمة: في أحسن حال..ماذا عنك ياابي؟.. قال وهو يهز كتفيه: لاشيء..عمل في عمل.. ومن ثملم يلبث ان ابتسم وهو يغمز بعينه: وهذا ما دعاني لأعود في سرعة الى صغيرتيالغالية.. قالت وهي تفكر: ابي..لم يبقى على رأس السنة الميلادية شيء ونحن لم نقم بالتجهيزلها.. قال في هدوء: لايحتاج الأمر لكل تلك التجهيزات..سوف نقوم بتزيين المنزل بالإضافة الى شراء بعضالحلويات.. قالت في سرعة: لا أريدها ان تكون كالعام الماضي ..أريدها ان تكون مختلفةومميزة.. مسح على شعرهاوقال: حسنا وما رأيك..ما الذي سيجعلها مميزة هذاالعام؟.. قالت برجاء: انندعو اليها ابناء عمي .. عقد والدها حاجبيه وقال: الم نتحدث في هذا الموضوع كثيرا ياملاك؟..اطلبي أي شي الا هذا.. قالت متسائلة: ولماذا؟..في كل مرة ترفض البوح لي بالأمر ..إنني لم أرهممنذ ان كنت في السادسة من عمري وبعدها لم أرهمابدا.. قال وهو يزفر بحدة: لا تسأليني عن السبب..نحن هكذا نعيش براحة بمعزلعنهم.. قالت ملاك برجاء: الى متى يا ابي؟..الى متى؟..لابد ان يأتي يوم ونضطر لأن نكون معهم..ففي النهاية عميهو أخيك ..وابناءه بمثابة ابناء لك.. صمت والدها وهو يعلم انها على حق..ولكنه لم يعد يزور اخيه وانقطعت بينهمكل أواصر العلاقات..وهذا قبل اثني عشر عاما..أسباب عديدة دفعته لقطع تلكالعلاقة..اولها كان..إصرارهم بزواجه..انه ابدا لا يفكر باحضار امرأة الى هذا المنزللتكون بمثابة زوجة اب لابنته..ثم لا يريد ان تشعرها بعجزها وخصوصا وهو يعلم بحالابنته وبأي آثار قد يسببه جرح مشاعرها..وإشعارها بالواقع الذيتحياه.. والسبب الثاني هوانهم دائما ما يشعرونه بعجز ابنته ويحاولون التلميج بهذا لها.. يحاولون دائماالإشارة انها لن تعيش كباقي البشر .. دون عمل ..و دون قدرة على فعل شيء ..يستكثرونعليها هذه الحياة التي تحياها .. ويطمعون بكل قطعة نقدية تمتلكها وكأنها لا تمتلكالحق في الحياة لمجرد عجزها..انهم لا يفهمون انها ابنته..حياته كلها ..ولو طلبتنجمة في السماء لأحضرها لها.. ولهذا لا يريد لأي من اخوته او أبناءهم ان يعودواللظهور في حياته ..لا يريدهم ان يجرحوا ابنته ولو بكلمة..انها ملاك..الايفهمون..؟.. (ابي الى اينذهبت؟..) قالتها ملاكلتنتزع والدها من أفكاره..والتفت لها ليقول بابتسامة باهتة: أفكر في صغيرتي الغاليةوماذا اشتري لها بمناسبة رأس السنة.. - لا أريد إلا ما أخبرتك به.. قال متجاهلا عبارتها: أتعلمين يا ملاك ..اليوم وانا اقودالسيارة شاهدت متجرا للمجوهرات..دلفت اليه ولم استطع مقاومة ان اشتري هذا لملاكيالصغير.. قالها وهو يخرجقلادة من جيبه ويهبط الى مستواها ويرفعها أمام ناظريها..اتسعت ابتسامتها وهي تلمحتلك القلادة الذهبية التي كانت عبارة عن شكل لقلب وبداخله يتوسط قلب اصغر غير ثابتومتأرجح..وقالت بسعادة: هذا لي.. اقترب منها والدها وقام بوضع القلادة حول رقبتها..وقال مبتسما: ما رأيكبها؟.. قالت بفرحة : اقتربمني يا أبي.. اقترب منهاوقال: لم؟.. سقطت بينذراعيه وقالت: احبك يا ابي ..احبك.. ضمها والدها اليه بحنان شديد..وهو يفكر بالمستقبل المجهول الذي ينتظرابنته التي لا تعرف عن العالم شيئا... ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ على طرف آخر وفي مدينة اخرى..وفي ذلك المنزل الكبير الذي كان اشبهبالقصر..هتفت تلك الفتاة قائلة بانزعاج: (مازن)..اعد الي أحمرالشفاه.. قال مازن وهويبتسم بسخرية: لا يوجد لدينا فتيات يضعون احمرشفاه.. قالت بحنق: انهاحفلة..ماذا تريدني أن أضع اذا؟.. قال وهو يميل نحوها: يكفيك ما تلطخين به وجهك منألوان.. قالت بغضب وهي تمديدها اليه: أعدها الي.. قالوهو يلوح بأحمر الشفاه في وجهها ليغيظها: وإذا لم افعل يا آنسة (مها)؟.. قالتبانفعال:سأخبر والدي.. قالبعدم اهتمام: اخبريه.. اسرعت مها تهبط درجات السلم وتتوجه نحو والده الذي كان يحتسي كوب القهوةفي الردهة الرئيسية..وسمع صوت ابنته مها وهي تقول: والدي..يجب ان تجد حلاً معمازن.. التفت لها وقال: وماذا به شقيقك ذاك؟.. قالتبحنق: لقد أخذ احمر الشفاه الخاص بي.. ويرفض إعادتهلي.. قال والدها بضجر: وليسلي عمل غير فض الخلافات بينك وبين أخيك.. قالت بسخط: هو من بدأ.. جاءها صوت مازن وهو يقول: بل هي..تود وضع احمر شفاه في حفلساهر..لا تزال طفلة على مثل هذا الأمور.. قالت بحدة: انت الطفل.. قال والده بملل: ألم تكبر على مثل هذا الأمور يامازن؟..لقد تجاوزت الخامسة والعشرين.. قالت مها وهي تعقد ساعديها وقالت: أخبره بذلك يا والدي..وقل له ان يعيدأحمر الشفاه الخاص بي.. قالمازن مبتسما: سأعيده ولكن بشرط.. التفتت له فأردف: ان تعرفيني على احدى صديقاتكبالحفل.. قالت وعيناهامتسعتان: لا بد وان عقلك قد اصابه خلل ما.. تطلع الى احمر الشفاه الذي بيده وقال: فليكن اذا.. لاتحلمي ان تري هذا مرة اخرى.. ودعيه الآن قبل ان يصل الى سلةالمهملات.. قالت باحتجاج: لا تفعل هذا.. انه باهض الثمن.. - أمامك حلان إما احمر الشفاه او أحدىصديقاتك؟.. مطت شفتيهاوقالت: فليكن سأعرفك على إحداهن.. أعدها لي الآن..