أيها المبتلى .. لست وحدك على الدرب [size=25]!!
[b][b][b][size=16][b][size=16][b][size=16][/size][/b][/size][/b][/size][/b]
الحمد لله الذي كان بعباده خبيراً بصيراً، والصلاة والسلام على من بعثه ربه هادياً ومبشراً ونذيراً . أما بعد ،،في هذه الحلقات المباركة نتحدث عن أشد مصيبة ابتليت بها هذه الأمة .. لنأخذ منها الفوائد والدروس والعبر، ونسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه. فتابعوا معنا، وأرجوا ألا تبخلوا علينا بالإضافات والملاحظات والتعليقات. ولا تنسونا من دعوة صالحة بظهر الغيب ليقول لك الملك إن شاء الله ولك بمثله. ••••(( المصيبة العظمى ))فو الله إني لمتحير كيف أدخل إلى هذا الموضوع،
ومن أنا أمام هذا الموضوع المدهش المحير المبكي؟!
إنه موضوع وفاته عليه الصلاة والسلام،
إنه موضوع انتقاله إلى الرفيق الأعلى عليه أفضل الصلاة والسلام،
ولكن لا جدوى إلا بحديث يذكرنا بذاك الحدث الجلل،
وكل حدث بعد وفاته هين سهل بسيط يسير. وقد اخترت هذا الموضوع تحديدًا لشدته على المسلم الحق،
ومن ثم يهون كل شيء وتسهل كل مصيبة بعد وفاته عليه الصلاة والسلام. ورحم الله امرأة قالوا لها بأن زوجها وابنها وأخوها قد قتلوا فلم تأبه لذلك وبادرت قائلة:
ماذا صنع رسول الله [size=25]؟؟ قالوا: هو بخير.
فقالت: لا حتى أراه.
فلما رأته قالت: كل المصائب بعدك جلل يا رسول الله.
(جلل: تعني هينة أو يسيرة) [/size]
ولكن الموت نهاية كل حي،
فقد انفرد سبحانه وتعالى بالبقاء وكتب على جميع المخلوقات الفناء ،،
فقال الله عز وجل:(كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ) [الرحمن:26]
وقال تعالى: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ). [آل عمران:185] ولم يستثن أحدًا حتى أكرم الخلق –صلى الله عليه وسلم-
فقد قال الله عز وجل: (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ) [الزمر:30]
ويقول جل ذكره: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ [آل عمران:144].
فليبنِ أهل البغي والعدوان بروجاً من التحسين إن شاءوا،
فو الله ليموتن ولو كانوا في بروج مشيدة،
والموت .. وما أدراك ما الموت؟! إنه مصيبة كما سماه ربنا تبارك وتعالى:
(إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ)
[المائدة:106]. ولكن ليست كل المصائب كفقده صلى الله عليه وسلم. [/size][/b][/b]