أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فإن طاعة المرأة زوجها بالمعروف من أعظم ما تتقرب به المرأة إلى ربها - تبارك وتعالى -، فطاعة الزوج والقيام بأمره، واحتساب الأجر في ذلك على الله سبب لدخول الجنة، كما جاء في الحديث الذي قال فيه النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها؛ قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت).1 وفي المقابل فإن معصية الزوج وتكدير حياته ذنب عظيم، ومعصية تؤدي بالمرأة إلى غضب الله ولعنته، إذا كان زوجها صالحاً لا يأمرها إلا بخير، ولا يطلب منها إلا ما تطيقه نفسها من الأمور المعروفة لا المنكرة، فقد جاء في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الرجل إذا دعا امرأته إلى فراشه ولم تجبه لعنتها الملائكة حتى الصباح، وسوف يكون حديثنا عن هذا الموضوع - إن شاء الله تعالى -. نص الحديث الشريف: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح).2 وفي رواية لمسلم: (إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح).
شرح الحديث: (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه) قال بن أبي جمرة: "الظاهر أن الفراش كناية عن الجماع، ويقويه قوله: (الولد للفراش) أي لمن يطأ في الفراش، والكناية عن الأشياء التي يستحي منها كثيرة في القرآن والسنة"، قال: "وظاهر الحديث اختصاص اللعن بما إذا وقع منها ذلك ليلاً لقوله (حتى تصبح)، وكأن السر تأكد ذلك الشأن في الليل وقوة الباعث عليه، ولا يلزم من ذلك أنه يجوز لها الامتناع في النهار، وإنما خص الليل بالذكر لأنه المظنة لذلك" اهـ.3 وقد وقع في رواية عند مسلم بلفظ: (والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشها فتأبي عليه إلا كان الذي في السماء ساخطاً عليها حتى يرضى عنها)، ولابن خزيمة وابن حبان من حديث جابر رفعه: (ثلاثة لا تقبل لهم صلاة، ولا يصعد لهم إلى السماء حسنة: العبد الآبق حتى يرجع، والسكران حتى يصحو، والمرأة الساخط عليها زوجها حتى يرضى) فهذه الإطلاقات تتناول الليل والنهار. قوله: (فأبت فبات غضبان عليها) بهذا الكلام يتجه وقوع اللعن لأنها حينئذ يتحقق ثبوت معصيتها، بخلاف ما إذا لم يغضب من ذلك، فإنه يكون أما لأنه عذرها، وأما لأنه ترك حقه من ذلك. وأما قوله في رواية زرارة: (إذا باتت المرأة مهاجرة فراش زوجها) فليس هو على ظاهره في لفظ المفاعلة، بل المراد أنها هي التي هجرت، وقد تأتي لفظ المفاعلة ويراد بها نفس الفعل، ولا يتجه عليها اللوم إلا إذا بدأت هي بالهجر فغضب هو لذلك أو هجرها، وهي ظالمة فلم تستنصل من ذنبها وهجرته، أما لو بدأ هو بهجرها ظالماً لها فلا، ووقع في رواية مسلم: (إذا باتت المرأة هاجرة) بلفظ اسم الفاعل. قوله: (لعنتها الملائكة حتى تصبح) في رواية زرارة (حتى ترجع) وهي أكثر فائدة، والأولى محمولة على الغالب، وللطبراني من حديث ابن عمر رفعه: (اثنان لا تجاوز صلاتهما رؤوسهما: عبد آبق، وامرأة غضب زوجها حتى ترجع) وصححه الحاكم.4 قال النووي: "ومعنى الحديث: أن اللعنة تستمر عليها حتى تزول المعصية بطلوع الفجر، والاستغناء عنها، أو بتوبتها ورجوعها إلى الفراش".5
من فوائد الحديث: ذكر ابن حجر - رحمه الله تعالى - عدة فوائد في هذا الحديث: ففيه من الفوائد: 1- قال المهلب: هذا الحديث يوجب أن منع الحقوق في الأبدان كانت أو في الأموال مما يوجب سخط الله، إلا أن يتغمدها بعفوه. 2- وفيه جواز لعن العاصي المسلم إذا كان على وجه الإرهاب عليه لئلا يواقع الفعل، فإذا واقعه فإنما يدعى له بالتوبة. 3- ارتضى بعض العلماء ما ذكره المهلب من الاستدلال بهذا الحديث على جواز لعن العاصي المعين، وفيه نظر، والحق أن من منع اللعن أراد به معناه اللغوي، وهو الإبعاد من الرحمة، وهذا لا يليق أن يدعي به على المسلم، بل يطلب له الهداية والتوبة والرجوع عن المعصية، والذي أجازه أراد به معناه العرفي وهو مطلق السب، ولا يخفي أن محله إذا كان بحيث يرتدع العاصي به وينزجر، وأما حديث الباب فليس فيه إلا أن الملائكة تفعل ذلك، ولا يلزم منه جوازه على الإطلاق. 4- وفيه أن الملائكة تدعو على أهل المعصية ما داموا فيها، وذلك يدل على إنهم يدعون لأهل الطاعة ما داموا فيها، كذا قال المهلب، وفيه نظر أيضاً. 5- قال ابن أبي جمرة: "وهل الملائكة التي تلعنها هم الحفظة أو غيرهم؟ يحتمل الأمرين"، قلت - أي ابن حجر -: يحتمل أن يكون بعض الملائكة موكلاً بذلك، ويرشد إلى التعميم قوله في رواية مسلم (الذي في السماء)، إن كان المراد به سكانها. 6- وقال ابن أبي جمرة أيضاً: وفيه دليل على قبول دعاء الملائكة من خير أو شر؛ لكونه - صلى الله عليه وسلم - خوف بذلك. 7- وفيه الإرشاد إلى مساعدة الزوج، وطلب مرضاته. 8- وفيه أن صبر الرجل على ترك الجماع أضعف من صبر المرأة. 9- وفيه أن أقوى التشويشات على الرجل داعية النكاح؛ ولذلك حض الشارع النساء على مساعدة الرجال في ذلك اه6، أو السبب فيه الحض على التناسل، ويرشد إليه الأحاديث الواردة في الترغيب في ذلك. 10- وقال أيضاً: وفيه إشارة إلى ملازمة طاعة الله، والصبر على عبادته جزاء على مراعاته لعبده، حيث لم يترك شيئاً من حقوقه إلا جعل له من يقوم به، حتى جعل ملائكته تلعن من أغضب عبده بمنع شهوة من شهواته، فعلى العبد أن يوفى حقوق ربه التي طلبها منه، وإلا فما أقبح الجفاء من الفقير المحتاج إلى الغني الكثير الإحسان". اهـ، ملخصاً من كلام بن أبي جمرة - رحمه الله -.7 11- وقال النووي: هذا دليل على تحريم امتناعها من فراشه لغير عذر شرعي، وليس الحيض بعذر في الامتناع، لأن له حقاً في الاستمتاع بها فوق الإزار.8 هذا مما يتعلق بهذا الحديث من شرح وتوضيح وفوائد، نسأل الله - تعالى- أن يعين نساء المسلمين على طاعة أزواجهن، وأن يصلح القلوب لتصلح الجوارح والألسن والمعاملات، إنه ولي ذلك والقادر عليه، ولا حول ولا قوة إلا به، وبه نستجير ونستغيث في إصلاح الأسر والمجتمعات، والأمة الإسلامية في كل مكان، وإنا لله وإنا إليه راجعون على ما أصاب بيوت كثير من المسلمين من التفرق والتمزق، والخصام والشقاق بسبب مخالفة أوامر الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -. فيا رب يا الله يا سميع الدعاء نعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء.
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
.............................................. 1 رواه أحمد وابن حبان، وهو حديث صحيح.
2 رواه البخاري ومسلم. 3 فتح الباري (9/ 294). 4 المصدر السابق، بتصرف. 5 شرح النووي على مسلم (10/ . 6 إلى هنا انتهى كلام ابن أبي جمرة رحمه الله. 7 فتح الباري، لابن حجر (9 /ص 294-295 بتصرف. 8 شرح النووي على مسلم، (10 /ص 7- .
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فإن طاعة المرأة زوجها بالمعروف من أعظم ما تتقرب به المرأة إلى ربها - تبارك وتعالى -، فطاعة الزوج والقيام بأمره، واحتساب الأجر في ذلك على الله سبب لدخول الجنة، كما جاء في الحديث الذي قال فيه النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها؛ قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت).1 وفي المقابل فإن معصية الزوج وتكدير حياته ذنب عظيم، ومعصية تؤدي بالمرأة إلى غضب الله ولعنته، إذا كان زوجها صالحاً لا يأمرها إلا بخير، ولا يطلب منها إلا ما تطيقه نفسها من الأمور المعروفة لا المنكرة، فقد جاء في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الرجل إذا دعا امرأته إلى فراشه ولم تجبه لعنتها الملائكة حتى الصباح، وسوف يكون حديثنا عن هذا الموضوع - إن شاء الله تعالى -. نص الحديث الشريف: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح).2 وفي رواية لمسلم: (إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح).
شرح الحديث: (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه) قال بن أبي جمرة: "الظاهر أن الفراش كناية عن الجماع، ويقويه قوله: (الولد للفراش) أي لمن يطأ في الفراش، والكناية عن الأشياء التي يستحي منها كثيرة في القرآن والسنة"، قال: "وظاهر الحديث اختصاص اللعن بما إذا وقع منها ذلك ليلاً لقوله (حتى تصبح)، وكأن السر تأكد ذلك الشأن في الليل وقوة الباعث عليه، ولا يلزم من ذلك أنه يجوز لها الامتناع في النهار، وإنما خص الليل بالذكر لأنه المظنة لذلك" اهـ.3 وقد وقع في رواية عند مسلم بلفظ: (والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشها فتأبي عليه إلا كان الذي في السماء ساخطاً عليها حتى يرضى عنها)، ولابن خزيمة وابن حبان من حديث جابر رفعه: (ثلاثة لا تقبل لهم صلاة، ولا يصعد لهم إلى السماء حسنة: العبد الآبق حتى يرجع، والسكران حتى يصحو، والمرأة الساخط عليها زوجها حتى يرضى) فهذه الإطلاقات تتناول الليل والنهار. قوله: (فأبت فبات غضبان عليها) بهذا الكلام يتجه وقوع اللعن لأنها حينئذ يتحقق ثبوت معصيتها، بخلاف ما إذا لم يغضب من ذلك، فإنه يكون أما لأنه عذرها، وأما لأنه ترك حقه من ذلك. وأما قوله في رواية زرارة: (إذا باتت المرأة مهاجرة فراش زوجها) فليس هو على ظاهره في لفظ المفاعلة، بل المراد أنها هي التي هجرت، وقد تأتي لفظ المفاعلة ويراد بها نفس الفعل، ولا يتجه عليها اللوم إلا إذا بدأت هي بالهجر فغضب هو لذلك أو هجرها، وهي ظالمة فلم تستنصل من ذنبها وهجرته، أما لو بدأ هو بهجرها ظالماً لها فلا، ووقع في رواية مسلم: (إذا باتت المرأة هاجرة) بلفظ اسم الفاعل. قوله: (لعنتها الملائكة حتى تصبح) في رواية زرارة (حتى ترجع) وهي أكثر فائدة، والأولى محمولة على الغالب، وللطبراني من حديث ابن عمر رفعه: (اثنان لا تجاوز صلاتهما رؤوسهما: عبد آبق، وامرأة غضب زوجها حتى ترجع) وصححه الحاكم.4 قال النووي: "ومعنى الحديث: أن اللعنة تستمر عليها حتى تزول المعصية بطلوع الفجر، والاستغناء عنها، أو بتوبتها ورجوعها إلى الفراش".5
من فوائد الحديث: ذكر ابن حجر - رحمه الله تعالى - عدة فوائد في هذا الحديث: ففيه من الفوائد: 1- قال المهلب: هذا الحديث يوجب أن منع الحقوق في الأبدان كانت أو في الأموال مما يوجب سخط الله، إلا أن يتغمدها بعفوه. 2- وفيه جواز لعن العاصي المسلم إذا كان على وجه الإرهاب عليه لئلا يواقع الفعل، فإذا واقعه فإنما يدعى له بالتوبة. 3- ارتضى بعض العلماء ما ذكره المهلب من الاستدلال بهذا الحديث على جواز لعن العاصي المعين، وفيه نظر، والحق أن من منع اللعن أراد به معناه اللغوي، وهو الإبعاد من الرحمة، وهذا لا يليق أن يدعي به على المسلم، بل يطلب له الهداية والتوبة والرجوع عن المعصية، والذي أجازه أراد به معناه العرفي وهو مطلق السب، ولا يخفي أن محله إذا كان بحيث يرتدع العاصي به وينزجر، وأما حديث الباب فليس فيه إلا أن الملائكة تفعل ذلك، ولا يلزم منه جوازه على الإطلاق. 4- وفيه أن الملائكة تدعو على أهل المعصية ما داموا فيها، وذلك يدل على إنهم يدعون لأهل الطاعة ما داموا فيها، كذا قال المهلب، وفيه نظر أيضاً. 5- قال ابن أبي جمرة: "وهل الملائكة التي تلعنها هم الحفظة أو غيرهم؟ يحتمل الأمرين"، قلت - أي ابن حجر -: يحتمل أن يكون بعض الملائكة موكلاً بذلك، ويرشد إلى التعميم قوله في رواية مسلم (الذي في السماء)، إن كان المراد به سكانها. 6- وقال ابن أبي جمرة أيضاً: وفيه دليل على قبول دعاء الملائكة من خير أو شر؛ لكونه - صلى الله عليه وسلم - خوف بذلك. 7- وفيه الإرشاد إلى مساعدة الزوج، وطلب مرضاته. 8- وفيه أن صبر الرجل على ترك الجماع أضعف من صبر المرأة. 9- وفيه أن أقوى التشويشات على الرجل داعية النكاح؛ ولذلك حض الشارع النساء على مساعدة الرجال في ذلك اه6، أو السبب فيه الحض على التناسل، ويرشد إليه الأحاديث الواردة في الترغيب في ذلك. 10- وقال أيضاً: وفيه إشارة إلى ملازمة طاعة الله، والصبر على عبادته جزاء على مراعاته لعبده، حيث لم يترك شيئاً من حقوقه إلا جعل له من يقوم به، حتى جعل ملائكته تلعن من أغضب عبده بمنع شهوة من شهواته، فعلى العبد أن يوفى حقوق ربه التي طلبها منه، وإلا فما أقبح الجفاء من الفقير المحتاج إلى الغني الكثير الإحسان". اهـ، ملخصاً من كلام بن أبي جمرة - رحمه الله -.7 11- وقال النووي: هذا دليل على تحريم امتناعها من فراشه لغير عذر شرعي، وليس الحيض بعذر في الامتناع، لأن له حقاً في الاستمتاع بها فوق الإزار.8 هذا مما يتعلق بهذا الحديث من شرح وتوضيح وفوائد، نسأل الله - تعالى- أن يعين نساء المسلمين على طاعة أزواجهن، وأن يصلح القلوب لتصلح الجوارح والألسن والمعاملات، إنه ولي ذلك والقادر عليه، ولا حول ولا قوة إلا به، وبه نستجير ونستغيث في إصلاح الأسر والمجتمعات، والأمة الإسلامية في كل مكان، وإنا لله وإنا إليه راجعون على ما أصاب بيوت كثير من المسلمين من التفرق والتمزق، والخصام والشقاق بسبب مخالفة أوامر الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -. فيا رب يا الله يا سميع الدعاء نعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء.
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
.............................................. 1 رواه أحمد وابن حبان، وهو حديث صحيح.
2 رواه البخاري ومسلم. 3 فتح الباري (9/ 294). 4 المصدر السابق، بتصرف. 5 شرح النووي على مسلم (10/ . 6 إلى هنا انتهى كلام ابن أبي جمرة رحمه الله. 7 فتح الباري، لابن حجر (9 /ص 294-295 بتصرف. 8 شرح النووي على مسلم، (10 /ص 7- .
يعطيك ربى الف عاااافيه على الطرح المفيد جعله الله فى ميزان حسناتك يوم القيامه وشفيع لك يوم الحساب ......... شرفنى المرور فى متصفحك العطر دمت بحفظ الرحمن