أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
كنت أرفل في أثواب الصحة والعافيه ليس بي أدنى ألم أو أدنى نصب..
فجأة وبين عشية وضحاها تتبدل الحال.. وتتقلب الموازين,ألم شديد في منطقة البطن,وحمرة تعلو مكان هذا الألم مالذي حدث؟! لست أدري وبعد يوم كامل من الألم وامعاناة ظهر ورم في هذه المنطقة,هرعت الى المستشفى,تحاليل وفحوصات وأشعة والنتيجة بعد يومين.. عدت من حيث أتيت ولا تسألوني عن حالتي عندما عدت,فقد صغرت الدنيا في عيني حتى ماعادت تساوي جناح بعوضة. كيف كنت أؤمل فيها آمالا عظاما في المستقبل القريب والبعيد..ماعدتأعلم ماذا أصنع ولسان حالي يقول: الحمد لله على كل حال..أصبحت أرى البؤس في عيون من حولي ! وأرى الحزن والكآبة في عيني والدتي الحنون..كانت تتحاشى الجلوس معي خشية أن أرى دمعها في عينيها . أعلم علم اليقين شعورها ومدى حزنها على فلذة كبدها ولكن هذا قدر الله ولااعتراض عليه .. بدأت أرتب غرفتي استعدادا للرحيل,تخلصت من الأوراق الخاصه بي ..رتبت ادواتي وغسلت ملابسي فلعلي لا أرتديها بعد اليوم مطلقا..!حرصت على توزيع الأشرطة والكتيبات علها تنفعني بعد رحيلي عن هذه الدار! حافظت على النوافل,وحرصت على ذكر الله في كل حال,وجعلت تلاوة القرآن أكثر وقتي..حرمت من نوم الليالي لسوء حالتي النفسية ..فحرصت على آداء صلاة التهجد,لعل الله أن يتقبلها مني..ماعدت أجد للدنيا حلاوة أبدا,وبعد يومين مرّت عليّ الساعة فيها كالسنة. ذهب أخي في الصباح الباكر الى المستشفى ليرى نتيجة التحاليل,وأنا في خوف وحزن رهيب,بعد لحظات عاد أخي مبشرا بسلامة التحاليل, وما كان من ورم انما هو ورم حميد.ولم تسعني الدنيا من الفرحة,هرعت الى أمي أناديها بأعلى صوتي,دخلت غرفتها,أيقظتها من نومها:أماه أبشري بسلامة ابنتك..أماه..أماه مالذي حدث؟! أناديها فلا ترد عليّ..بكيت بمرارة ... كم كانت حزينة لما ألّم بي خشية أن أفارقها,واليوم أراها تفارقني هي رغما عني وعنها.
ورب صحيح مات من غير علّــــة ورّب مريض عاش حــينا من الدهــر