أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
موضوع: كوسوفا : الدولة المسلمة في قلب اوروبا .. تقرير
تم النشر فى :29 - 11 - 2011
.
كوسوفا : الدولة المسلمة في قلب اوروبا .. تقرير
نبذة عن كوسوفا الدولة المسلمة في قلب اوربا التي عانت الويلات في حرب التهيجر العرقي من قبل الصرب واستمر عشرة اعوام، وراح ضحيته قرابة عشرة آلاف انسان عام 1999م.
التعريف :
قوصوة هي الاسم القديم لإقليم كوسوفا الذي يتمتع بالحكم الذاتي ويقع ضمن أراضي دولة صربيا والجبل الأسود. كانت ولا زالت محط خلاف سياسي بين صربيا وألبانيا بسبب كثرة سكانها الألبان ومطالبة ألبانيا بها. تحدها مقدونيا من الجنوب الشرقي وصربيا من الشمال الشرقي والسنجق والجبل الأسود من الشمال الغربي وألبانيا من الجنوب. عاصمتها برشتينا. يبلغ عدد سكانها مليونين وثلاثمائة ألف نسمة. يبلغ مساحتها 10,577 كم2 ونسبة المسلمين 93% هم من الألبانيين.
الإسلام في كوسوفا:
من يوم الإستقلال , والوعي الإسلامي في تزايد , حيث أن المساجد أكثر من ممتلئة , و بناء المساجد يسير بوتيرة سريعة جدا , المراكز الإسلامية و المسابقات القرآنية لا تعد و لا تحصى .
معلومات عن كوسوفا :
العاصمة : برشتينا التوقيت : +1 في الصيف +2 جهة القيادة : اليمين كود الإتصال : 381+ نطاق الإنترنت : .rs
مسجد الفاتح في العاصمة برشتينا
الطبيعة: و تمتاز بطبيعة خلابة , من جبال و أنهار و شلالات
و تمتاز أيضا ببنية حضارية متوسطة , و واعدة جدا
و دولة كوسوفا مرشحة رسميا للانضمام للاتحاد الأوروبي , و قد تم بالفعل البدأ بالخطوات الأولى لذلك.
اللغات : الإنجليزية حاضرة في الأماكن الحضرية ولافتات الشوارع و جميع الأمور الرسمية , و العربية متداولة كلغة ثانية عند البعض , و اللغات المنشرة هي : ألبانية , صربية ,التركية، الغورانية، الرومانية، البوسنية ... و هذا إن دل فإنما يدل على تنوع ثقافي عظيم في هذه البلد الإسلامي
العملة :اليورو
الحدود :
تحدها جمهورية مقدونيا من الجنوب الشرقي وصربيا من الشمال الشرقي والسنجق والجبل الأسود من الشمال الغربي وألبانيا من الجنوب.
الطقس :
الطقس معتدل صيفا حيث درجة الحرارة بين 25 و 35 , و بارد شتاءا مع نزول ثلوج
الدراسة الجامعية في كوسوفا : يوجد في كوسوفا عدة جامعات منها : University for Business and logy ILIRIA Royal University European Vision University Universum University
وأخيرا قصة الحرب في كوسوفا:
تعود جذور الصراع بين الصرب والمسلمين في كوسوفا منذ هزيمة الصرب على أيدي المسلمين في الفتح الإسلامي عام 1389م، ومنذ ذلك اليوم عمل الصرب على إنهاء الوجود الإسلامي في البلقان، وقادوا تحالفا مع بلغاريا و الجبل الأسود و اليونان لطرد الدولة العثمانية من البلقان، للانفراد بالمسلمين هناك. واشتدت المؤامرات على الدولة العثمانية من الخارج، وتمكنت صربيا من قيادة التمرد ضد الدولة في الداخل - في منطقة البلقان- واستطاعت أن تستقل أخيرا عن الدولة العثمانية. وأثناء الحرب البلقانية العثمانية سنة 1912م، أعلن الألبان استقلالهم، وكان هذا أكبر خطأ ارتكبه الألبان - رغم أنهم آخر الشعوب التي خرجت على الدولة الإسلامية العثمانية - ومنذ ذلك الوقت بدأت مرحلة تصفية الحساب مع الدولة العثمانية، حيث أعلن الصليبيون في البلقان حربهم ضد الإسلام والشعوب المسلمة هناك. وفي مؤتمر عقدته الدول الغربية المنتصرة في لندن عام 1912م، تم توزيع أجزاء من أراضي بلاد الألبان على المنتصرين. وبعد أن كانت مساحة ألبانيا حوالي 70 ألف كيلومتر مربع، فإنها بعد اقتسام الغنيمة تقلصت إلى حوالي 29 ألف كيلومتر مربع فقط. وكانت كوسوفا من نصيب المملكة الصربية آنذاك، ومن يومها بدأت المذابح الجماعية للمسلمين في البلقان عموماً، وفي البوسنة و كوسوفا خصوصاً وتقول إحدى الإحصائيات بأن عدد قتلى المسلمين في كوسوفا وحدها قريب من ربع مليون نسمة، هذا غير المهاجرين من ديارهم فراراً بدينهم وهم عشرات الألوف. وبدأت مؤامرة جديدة بين تركيا العلمانية بقيادة مصطفى كمال أتاتورك وحكومة يوغسلافيا بإفراغ البلاد من المسلمين، من خلال تهجير أعداد كبيرة منهم. وبالفعل تم التوقيع على اتفاقية في عام 1938م، تقضي بتهجير 400 ألف عائلة ألبانية مسلمة إلى تركيا. وخلال الحرب العالمية الثانية ظل قادة ما يسمى بحركة التحرير الشعبية لـيوغسلافيا وهي حركة قومية ماركسية يتوددون إلى الشعب الألباني المسلم في كوسوفا لإقناعهم بأن من حقهم الاستقلال عن المملكة الصربية، وأنهم في حال تسلمهم مقاليد الحكم في البلاد سيعيدون هذا الحق المغتصب للمسلمين في كوسوفا. وبعد أن اعتلى الماركسيون الشيوعيون الحكم في البلاد قاموا بحملة إبادة واسعة للشعوب الإسلامية المنكوبة التي سيطروا عليها، وأرسلوا وحدات من الجيش لاحتلال كوسوفا الأمر الذي فوجئ به الألبان، وظلوا يقاومون الجيش طيلة ثلاثة أشهر ديسمبر 1944- فبراير 1945م - وقد سقط في هذه المعارك قرابة 50 ألف شهيد من الشعب الألباني المسلم. في عام 1945م قررت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي تقسيم الأراضي الألبانية المحتلة بين ثلاث جمهوريات هي صربيا، و مقدونيا، و الجبل الأسود؛ ومن ثم فقد ألحق إقليم كوسوفا بـصربيا، وسلمت بعض الأراضي الألبانية ومن عليها من سكان ألبان إلى جمهوريتي مقدونيا و الجبل الأسود، الأمر الذي شتت العديد من أفراد الأسرة الواحدة بين هذه الدول. وقد نص الدستور اليوغسلافي الذي صدر سنة 1946م، على تبعية كوسوفا لصربيا كإقليم يتمتع بحكم ذاتي، وظل يتقلص تدريجيا إلى أن ألغي بالكامل في دستور سنة 1963م. وبصدور دستور سنة 1974م تم تثبيت الحكم الذاتي وتوسيع نطاقه؛ إذ أصبحت كوسوفا بموجبه وحدة فيدرالية واحدة، متساوية مع بقية الوحدات الفيدرالية الأخرى في البلاد، وهو ما انطبق على البوسنة أيضاً، الأمر الذي رفضه المسلمون فقاموا سنة 1981م بثورة شعبية على مستوى كوسوفا كلها، يطالبون فيها باستقلال كوسوفا عن صربيا، ومنحها حكمًا ذاتيًّا كجمهورية في إطار يوغسلافيا الفيدرالية؛ مما جعل السلطات الصربية تأمر القيادات العسكرية بقمع انتفاضة الشعب المسلم، حيث نزل الجيش المدجج بأفتك أنواع الدبابات، والأسلحة الحديثة فراحت تحصد المسلمين هنا وهناك. وقدر عدد قتلى المسلمين في اليوم الأول بحوالي 300 قتيل، هذا فضلاً عن هدم البيوت، وتدمير المنشآت الخدمية، وانتهاك حرمة المساجد والمدارس الدينية، وهتك أعراض المسلمات الحرائر. ومع كل هذا القمع الشديد استمر المسلمون في المطالبة بحقوقهم إلى بداية انهيار الشيوعية، التي آذنت بتفكك الاتحاد اليوغسلافي، وراحت كل جمهورية من جمهورياته تأخذ طريقها نحو الاستقلال التام عن يوغسلافيا الفيدرالية، فتوقع المسلمون أن أفول الظلام الماركسي، وظهور نظام جديد في أوروبا الشرقية سوف يسمح بالحريات لشعوب المنطقة، ويعطيها الحق في تقرير مصيرها. وقد امتد هذا حتى شمل جمهوريات يوغسلافيا، فأعلنت البوسنة استقلالها بعد سلوفينينا وكرواتيا وهنا قامت قيامة أعداء الله، فأعلنوا الحرب على الإسلام والمسلمين، وصرحوا على الملأ بأنهم لن يسمحوا بقيام دولة إسلامية في أوروبا ثم حدث بعد ذلك ما حدث من الجرائم الوحشية والمذابح الجماعية التي ارتكبت في حق هذا الشعب المسلم، والتي شهدها العالم بأسره، ولم يحرك لها ساكناً !! . وكان أن أجرى المسلمون الألبان في كوسوفا استفتاء عاماً فيما بينهم بعد تفكك الاتحاد اليوغسلافي، وذلك في سبتمبر 1991م، أسفر عن انحياز الأغلبية المطلقة للاستقلال، وتطور الأمر إلى انتخاب مجلس نيابي، وتشكيل حكومة، وتنصيب رئيس لجمهوريتهم المستقلة هو الدكتور إبراهيم روغوفا، ولكن الحكومة الصربية تجاهلت كل هذه الإجراءات، واعتبرتها كأن لم تكن، بل بدأت بمرحلة جديدة من الاعتقالات والتعذيب، والاضطهاد فاقت سابقتها، وفي هذا الصدد ارتكب الصرب جرائم كبيرة ضد هذا الشعب المسلم، ولا يزالون يواصلون جرائمهم واعتداءاتهم على إخواننا المسلمين، في ظل صمت مطبق من العالم الإسلامي!! وظل الصرب يمارسون إجراءاتهم القمعية ضد المسلمين في كوسوفا طوال الفترة الماضية، ولم يكن أمام الشعب المسلم خيار إلا المقاومة والانتفاضة أمام التجاوزات والتضييق، وسياسة الإفقار والتجهيل الممارسة ضده من طرف الصرب المهيمنين على مقاليد البلاد.
الجرائم الصربية
بدأت هذه الجرائم الصربية بالتصفيات الجسدية، وتدمير المساجد، والمنازل، واغتصاب المسلمات، وأخذت هذه الجرائم تتوالى على المسلمين : فتم إبعاد اللغة الألبانية عن كل تعامل رسمي، ومُنعت منعاً باتا في المدارس والجامعات، وطرد كل ألباني مسلم من وظيفته العمومية والمراكز الحساسة كالأمن والجيش، وقتل أكثر من 100 جندي مسلم خلال خدمتهم العسكرية في الجيش اليوغسلافي الصربي، وجرح أكثر من 600 آخرين في حالات اعتداءات متكررة استهدفت طرد المسلمين من الجيش لمنع المقاومة المسلحة ضد الصرب. [*]قامت السلطات الصربية في سنة 1990م بوضع السم القاتل في خزانات مياه المدارس بمدن كوسوفا، فتسمم منها أكثر من سبعة آلاف طفل من أطفال المسلمين، وكانت الحادثة من أبشع الجرائم التي ارتكبها الحقد الصليبي الصربي ضد أطفال المسلمين. [*]أغلقت القوات الصربية جميع المدارس الابتدائية والثانوية الألبانية، وأتبعتها بجامعة بريشتينا الألبانية، وقامت بطرد جميع طلابها. [*]أغلقت المكتبات المركزية في جميع مناطق كوسوفا، وصادرت الكتب العلمية النادرة، ونقلتها بواسطة الشاحنات العسكرية إلى مصانع الورق، لإعادة تصنيعها ورقا عاديا!!. ولا يزال القوم يواصلون اعتداءاتهم وجرائمهم البشعة ضد الشعب المسلم في كوسوفا، ولعل أبشعها المذبحة الأخيرة التي حدثت في رمضان 1419هـ في قرية راتشاك والتي قتل فيها أهل القرية جميعًا !! وقد اتجه الشعب الألباني المسلم في كوسوفا إلى العمل المسلح للدفاع عن هويتهم، فتم جيش تحرير كوسوفا، وهو جيش عسكري يجمع الوطنيين القوميين من أبناء الإقليم، وهو ليس وحده الذي يعمل في ساحة المقاومة، بل هناك حركة الجهاد الإسلامي، وهي حركة إسلامية نشطة أسسها مجموعة من الشباب المسلم الذي تخرج من الجامعات الإسلامية، وشارك بعضهم في الجهاد المسلح ضد الصرب في البوسنة وهم - إلى جانب القيام بأعباء المقاومة المسلحة - يقومون بنشاط دعوي وتربوي وتعليمي واسع للحفاظ على هوية الشعب المسلم، وإعداد الشباب المسلم إعدادا متكاملا للمشاركة في مقاومة العدوان الصربي الصليبي على بلادهم، وهذه المجموعة المجاهدة تنطلق في جهادها ودعوتها وتعليمها من منهج السنة الصافي، وهم يواجهون تعتيما إعلاميا متعمدا.