أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
هنية: لن أكون رئيساً للحكومة القادمة، والمرحلة القادمة مرحلة أفعال وليست أقوال
فلسطين اليوم – غزة
أكد رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إسماعيل هنية أن المرحلة القادمة هي مرحلة أفعال وليست أقوال داعياً الكل الفلسطيني إلى الاستعداد للأفعال لتنفيذ اتفاق المصالحة الذي جرى توقيعه في القاهرة. مطالباً بصون الاتفاق من خلال التطبيق الأمين والمتوازي له في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأكد هنية خلال خطاب له في مركز رشاد الشوا مساء اليوم الخميس (5/5) حضره لفيف من القيادات الفلسطينية وقياديين من حركة فتح وهما دياب اللوح وعبد الله أبو سمهدانة، أن حكومته جاهزة لدفع الثمن المطلوب من أجل انجاز اتفاق المصالحة، موضحاً أنه لن يكون رئيسا للحكومة المقبلة بل أنه يطالب بتنفيذ اتفاق المصالحة بأمانة.
وناشد هنية أبناء الشعب الفلسطيني إلى تغليب روح التسامح وتعزيز ثقافة الوئام وتكريس الاحترام المتبادل، حتى يتم تهيئة أجواء المصالحة.
وأكد هنية على ضرورة تعزيز الشراكة السياسية والأمنية والإدارية وإيجاد نظام سياسي قائم على الشراكة واعتبار أن السلطة هي جزء بسيط من مراحل التحرر، و ليست المرحلة الأساسية بل خطوة على طريق تحرير الأرض الفلسطينية وإقامة الدولة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.
كما أكد على ضرورة التوافق على إدارة المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني على الأرض، معرباً عن تحياته لفصائل المقاومة التي أظهرت كثير من الوعي والاقتدار في إدارة المرحلة، داعياً في الوقت ذاته إلى ضرورة إعطاء الحكومة القادمة مجالا لحماية هذا التوافق حول المقاومة.
وقال:" نحن نسعى لتجنيب قطاع غزة حرباً جديدة وذلك بالتوافق على إدارة المقاومة، وأضاف "نحن لا نخشى الاحتلال، ولا نخشى تهديداته ولكنا لا نسقطها من حساباتنا، ول نخشى الحرب بل نستعد لها، وننظر إلى مصلحتنا الخاصة.
وشدد على أهمية عدم الخضوع للابتزاز السياسي من قبل الأطراف الفلسطينية، لأن الوحدة الوطنية أغلى من كل شيء، حتى لا يتعطل اتفاق المصالحة".
وبين هنية الخطوات العملية المطلوبة بعد توقيع اتفاق المصالحة، أولها الاتفاق على تشكيل حكومة التوافق الوطني، التي من مهامها الإشراف على ترتيب الانتخابات، وإعادة الإعمار وإنهاء الحصار وملفات أخرى.
وأضاف أنه يجب التوافق على أسماء المستقلين الذين سينضمون للقيادة الوطنية المؤقتة لتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية.
وطالب بالعمل على إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين بلا استثناء، قائلاً: إن "هذه قضية في غاية الأهمية لبناء جسور الثقة، فما زال هناك اعتقالات واستدعاءات حتى هذه اللحظة في الضفة المحتلة وهذا أمر غير مقبول".
ودعا هنية إلى وقف الحملات الإعلامية وإطلاق الخطاب الإعلامي الذي يرسخ مفاهيم الوئام والمصالحة، والابتعاد عن التوتيرات والشحن للشارع الفلسطيني.
وبين أهمية الاتفاق على تشكيل اللجنة الأمنية العليا، كما نصت عليه الورقة المصرية والتفاهمات، تكون مهمتها رسم السياسات الأمنية في المرحلة الانتقالية، وتشكيل لجنة الانتخابات العليا، والاتفاق على تشكيل محكمة الانتخابات وهو ما نص عليه الاتفاق، ويتم الرجوع لها في حال الاختلاف عند الانتخابات، بالإضافة إلى البرنامج السياسي المشترك.
وشدد على ضرورة التوافق على البرنامج الأمني المشترك، قائلا: إن "الضفة وغزة وحدة واحدة، فلابد أن يكون هناك سياسة أمنية مشتركة"، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على بقاء الوضع الأمني في كل منطقة مع بحث السياسات المشتركة.
وأشار إلى أهمية الإجراءات الإدارية للنظر في الواقع، من خلال تشكيل لجنة من الخبراء للنظر في القرارات والترقيات في الضفة وغزة، وتفعيل المجلس التشريعي.
ورأى هنية أنه يمكن إنجاز كل هذه الملفات خلال شهر، مضيفًا "جاهزون لأن ندفع الثمن المطلوب من أجل إنجاح المصالحة ".