أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
رغم أن الصّمت في غنىً عن المفردات إلاّ أنه لغة جميلة لا تعجز عن إيصال الرسائل في لمح البصر دون وسيط ولا ترجمان ومع ذلك يندر أن نفهمها ...جهلا حينا وعمدا أحايين أخرى. من المتعارف عليه أن لأيٍّ لغةٍ أبجديتها فهل للصّمت أبجديته ؟
قد يعتريك الحرج حتى لا أقول الحياء لرد حاجة ليس بإستطاعتك قضاؤها وقد يكتسيك الخجل فتنأى عن جرح شعور أحدهم بالرفض... فتلزم الصّمت ! ورجاؤك أن تضرب عصفورين بحجر واحد أو بالأحرى أن تنال ال**دة وثمنها ... صدقني في الغالب لن ينفعك صمتك وستخرج خافي الوفاض وبخفي حنين لأنهم سيفهمون صمتك رضاً ألم يقولوا السكوت علامة الرضا ؟
قد تتخذ موقف المتفرج من أحداث تجري أمامك أو حولك وتلعب دور الشاهد [center]الذي لم يرى شيئا ! قد تقف تائها ، ساهيا ، لاهيا والحق يهمس في أذنك : أصدح بي يا هذا ؟ ولكن أنت أعجز من أن تحول الأمر للسانك ... تتخذ من الصمت قلعتك المحمية ...وتفضل مسك العصا من الوسط ... قد تشعر بضميرك يتألم لا تجزع ! ولا تهتم ! فالجميع يرفعون القبعة لك لحكمتك . ألم يقولوا : الصّمت حكمة ؟
قد تتساءل في حيرة : كيف للصمت في هذه الحالات أن يكون حكمة ؟ لا تخف فعقدة اللسان ستُحل وستسمع من التبريرات الكثيرة والواهية ما يعقد لسانك عنوانها الأبرز: المهم النجاة بدون خسائر أو على الأقل بأقلها ... إنه الجانب الخفي بل المخفي من أبجدية الصمت لقد نسوا (وجلّ من لا يسهو) أن يقولوا : الصّمت عجز ، ضعف وهوان أيضا .