أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
جلس عجوز حكيم على ضفة نهر وراح يتأمل في الجمال المحيط به ويتمتم صلواته لمح عقربا... وقد وقع في الماء وأخذ يتخبط محاولا أن ينقذ نفسه من الغرق قرر الرجل أن ينقذه مدّ له يده فلسعه العقرب سحب الرجل يده صارخا من شدّة الألم ولكن لم تمض سوى دقيقة واحدة حتى مدّ يده ثانية لينقذه فلسعه العقرب.
...سحب يده مرة أخرى صارخا من شدة الألم وبعد دقيقة راح... يحاول للمرة الثالثة
على مقربة منه كان يجلس رجل آخر ويراقب ما يحدث فصرخ بالرجل: أيها الحكيم لم تتعظ من المرة الأولى ولا من المرة الثانية وها أنت تحاول إنقاذه للمرة الثالثة !
لم يأبه الحكيم لتوبيخ الرجل وظل يحاول حتى نجح في إنقاذ العقرب..! ثم مشى باتجاه ذلك الرجل وربت على كتفه قائلا : يا بني من طبع العقرب أن "يلسع" ومن طبعي أن "أحب" فلماذا تريدني أن أسمح لطبعه أن يتغلب على طبعي؟؟
ما اروع ان يكون طبعك واخلاقك واحده .. مع الجميل والمسيء
تبقى انت انت ...فطرتك صافية نقية وليس مع الجميل جميل ...ومع المسيء مسيء ! وانما في الحالتين انت على مبدأ واحد .. العفو والصفح والحنان والتسامح
يقول تعالى :
" ادفع بالتي هي احسن فإذا الذي بينك وبينه عدزاو كأنه ولي حميــــــــم "
انظروا أحبتي في الله الى قول الله " ولي حميم "
ما اروع وصفه جل في علاه
وبالفعل كم لمستها في حياتي
تباركت ربي
سبحان الله وبحمده يارب اعطينا تلك القدره القويه على ان نصفح ونسامح عمن اخطأ بحقوقنا حتى وإن كنا مظلومين ان نعفو نسامح لان ما عندك خير وابقى يارحيم انت نعم المولى ونعم النصير .....