أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
هل الحب فعلاً يستحق تلك المكانة التي أحتلها في عالم وجداننا وخيالنا حتى أصبحنا نتمناه ونسعى إليه وإن لم نجده فـإننا نخلقه في أحلامنا ونجيد رسم أدق تفاصيله ، متناسيين بأنالحب هو " قـدر " قد يطرق بابك من دون سابق إنذار ، نعم إنه " أحـلى الأقــدار " كما قال عنه الشاعر نزار قباني ، لكن هل هذا الحب فعلاً هو متطلب رئيسي لأرواحنا وغذاء لعاطفتناالمجبولين عليها !
:: يقول أحد العشاق الذين صالوا في عالمه الجميل وتعلم منه الشيء الكثير ، الحب هو مثل " الفانــوس " الذي يصنع لك المعجزات ، فيجلب لك السعادة والهناء ، و ينصبك ملكاً على عرش قلب من أحبك فتصبح متملكاً لقلبـه وسالباً لعقلـه وفي مقال أعجبت به كثيراً ، وقد اهتمت الصحف الإنجليزية به ، وهو لطالب في المدرسة الثانوية كتب عن الحب وبعثه إلى جريدة (الصنداي تايمز) التي اهتمت بنشره ، وقالت أنه من أفضل ما كتب عن الحب بعفوية و بساطة ، حيث يقول الطالب الشاب : " إن الحب شعور يجعل شخصين معينين يعتقدان أنهما جميلان ، حتى ولو كانا غير ذلك ، أو حتى ولو ظن الجميع أنهما ليسا كذلك . إنه الشعور الذي يجعلهما يجلسان على مقعد خشبي واحد وهناك عشرات من المقاعد في الحديقة ويجعلهما يتحدثان بضع ساعات في لاشيء ، ويجعلهما يسيران تحت ثلوج الشتاء المنهمرة دون أن يشعرا بالبرد ، ويجعلهما يستمتعان بساندويتش من الجبن وهما معاً ، رغم أن في إمكان كل منهما أن يأكل وجبة دسمة لو ذهب كل منهما إلى منزله " ويختتم الشاب الصغير مقاله بقوله " هذا ما أعرفه عن الحب حتى أكبر وحتى أتزوج !! "
:: نعــود لمحور ســعادتنا ألا وهو
الحـــب
اضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجك الطبيعي.
[center][size=21]نعم .. هذا كلام أغلب البشر ، حيث أن البشرية الذين خلقوا على وجه هذه البسيطــة بإختلاف أنواعهم و أفكارهم و حياتهم ، يتمنون و يجمعون على هدف واحد فقط .. وهو الشعور بـ " السعادة " .. لكن أغلبهم يختلفون في تأويل ما يحقق السعادة الحقيقية الخالصة لروح الأنسان التي ربطت بالحب ، لذلك أصبحت الحقيقة مبهمة و صرنا نعيش تائهين ما بين معمعة أقوال العشاق وما قالوه عن الحب وجمال عالمه وما بين أقوال مجتمعنا الشرقي وما قد يصاحبه هذا الحب من عواقب لا تحمد عقباها غالباً ، فأصبحت أجيالنا تتوالى ولا تزال تعاني من عملية المد والجزر في التعاطي مع هذا الحب ومفهومه وإلى اليوم لم نرسي على ميناء نجمع على أنه هو بر الأمان لسعادتنا
لذلك أطلت البحث عن مفهوم سعادتنا وهو الحب، و من خلال بحثي فقد قمت بإبعاد عاطفتي واستحضار المنطق والعقل لـ لحظات لكي نوحد الرؤية السليمة لهذا الخب، فاتجهت إلى دستور حياتنا و مرجع أمتنا ألا وهو
القران !! [center]
للأسف في مجتمعاتنا البشرية وبالخاصة الشرقية .. تربينا على مقولة " الحب عذاب " ونسينا قول الرسول - عليه الصلاة والسلام - : (( ما أحب عبد عبداً لله ، إلا أكرمه الله عز وجل )) ، فـ لماذا لا نحب لأجل الله ، ونتعاون لأجل الله ، ونؤمن لأجل الله ونفوض ما في قلوبنا وجوارحنا لأجل الله ؟! لماذا لا نؤمن بـ الحديث السابق للرسول - عليه الصلاة والسلام - ، ونفوض أمرنا له ، فهو المعطي والكريم لمن أحبه ، و نترك بحثنا عن الحب و نسلمه لقدرنا الذي كتبه الله لكل امرىء منا . بـبســاطة .. سعادة المخلوق عند خالقه ، ومن طلب و رجا الله بضمير صادق ما خاب أبداً ، لكن قد لا يفلح المؤمن في بحثه عن هذا الحب مع كل ما فعله من خير وصواب ، لذلك يجب أن يبحث عن ركنه الهادىء في هذه الضوضاء والروتينية التي نعيشها ، وأن يعيش مع شخص هو يعيش له و هو بالتالي يعيش لأجله ، في كنف سعيد يملأه الود والحنان ، وفي النهاية .. مهما اختلف قوة إرتباطنا بالله ، فإننا نتفق عن بحثنا عن سعادتنا . :: لذلك طرحت موضوعي الذي أخذ من وقتي الشيء الكثير ، وأطلت بقلمي وصفه وسرده لكي أوصل ما وصلت إليه وللأمانة فقد أخذ ما يقارب الشهر في كتابته وتنظيمه وإثراءه وتجميله والتحقق من مصادره ، فأتمنى من يملك رأي سديد أن لا يحرمنا منه وأن يسكب ما بفكره من جواب عن محتوى موضوعي ويناقشني عن سؤالي ، ألا وهو