هنا اخبار غزة
توعد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ووزير الخارجية في حكومة الوحدة الفلسطينية السابقة الدكتور محمود الزهار بالرد على الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة بكافة الوسائل، بينما وصفها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنها "مجازر لا يمكن السكوت عنها".

وارتفعت حصيلة الهجوم البري والجوي الإسرائيلي إلى 15 شهيدا بينهم حسام (24 عاما) نجل الزهار، إضافة إلى أكثر من 45 جريحا، 15 منهم حالتهم خطيرة.
واعتبر الزهار التصعيد الإسرائيلي بأنه "إحدى نتائج زيارة الرئيس الأمريكي (جورج بوش) للمنطقة".

واتهم القيادي في حماس الرئيس بوش بتحريض الإسرائيليين على قتل الشعب الفلسطيني، وقال "سنرد عليهم بالطريقة التي يفهمونها".

وأوضح الزهار في تصريح لقناة الجزيرة أن ما يجري في غزة هو "ثمرة التعاون الأمني بين الخونة والعدو الإسرائيلي"، مؤكدا أن "من يتحدث عن أيديولوجية الكره ومفاوضات السلام هو الذي يرتكب هذه المجازر في حق الشعب الفلسطيني".

وتساءل "ما الذي جناه الذين ذهبوا إلى السلام (مع إسرائيل)، وما الذي جلبوه للفلسطينيين غير العار؟".

بدوره ندد الرئيس الفلسطيني بالهجوم الإسرائيلي ووصفه بالمجزرة. وقال عباس إن "ما جرى اليوم في غزة مجزرة ومذبحة ضد الشعب الفلسطيني"، مضيفا في تصريحات للصحفيين بالضفة الغربية "شعبنا لن يسكت على هذه المجازر".
من جهته انتقد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إسماعيل هنية مساعي عباس لاستئناف عملية السلام مع إسرائيل في الوقت الذي تصعد فيه عملياتها العسكرية في غزة.
وقال في تصريح لقناة الأقصى التابعة لحماس ""عار كل العار على من يصافحون قادة الاحتلال ومن يتآمرون معهم".

وكانت قوة إسرائيلية خاصة مصحوبة بعشرات الآليات العسكرية قد توغلت صباح اليوم في حي الزيتون شرق مدينة غزة، وقامت بأعمال تمشيط وتجريف للأراضي القريبة من الحدود الفاصلة مع القطاع، كما أطلقت النار والقذائف بشكل عشوائي.
وقال شهود عيان إن أكثر من 20دبابة وآلية عسكرية توغلت بحي الزيتون بغطاء من المروحيات أكثر من 1500 متر.
محمود الزهار توعد بالرد على الإسرائيليين "باللغة التي يفهمونها" (الجزيرة-أرشيف)
وأفاد مراسل الجزيرة في غزة سمير أبو شمالة أن عدد الشهداء مرشح للارتفاع وأن أغلبهم من كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس.

وأكدت كتائب القسام أن ستة من عناصرها قتلوا في القصف الإسرائيلي بينهم حسام الزهار، كما قال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري في بيان إن "حماس تعتبر أن هذه المجزرة الصهيونية ثمرة طبيعية لزيارة بوش والغطاء الذي وفره لحكومة الاحتلال لتوسيع حربها ضد شعبنا الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة".

وتابع أبو زهري أن "المفاوضات التي تجري بين السلطة والاحتلال في ظل هذه الجرائم الصهيونية البشعة هي مفاوضات عبثية عديمة الجدوى ( ..) واستمرار السلطة في مفاوضاتها مع الاحتلال رغم هذه الجرائم جريمة يجب التوقف عنها".
وفي خضم الهجوم الإسرائيل على غزة اليوم، قالت مصادر عسكرية إسرئايلية إن قناصا فلسطينيا قتل إكوادوريا يعمل في مزرعة في مستوطنة عين هاشلوشا الإسرائيلية القريبة من حدود غزة. وقد أعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن العملية.