تأسيس الدولة فى مصر,,
طالع مقالة "الأيوبيون"
بعد دخول صلاح الدين وسيطرته على مصر في البداية لم
يكن مركز صلاح الدين مستقرا بسبب الاضطراب الذي سببه توالي عدد كبير من
الخلفاء الفاطميين في مدد قصيرة، تحكم في قراراتهم سلسلة من الوزراء.
واستقرت الأمور لصلاح الدين ونقل أسرته ووالده نجم
الدين أيوب إلى مصر ليتم له السرور وتكون قصته مشابهة لقصة يوسف الصديق
عليه السلام، ولم يزل صلاح الدين وزيرا حتى مات العاضد آخر الخلفاء
الفاطميين 1171
وبذلك انتهت الدولة الفاطمية وبدأت دولة بني أيوب (الدولة الأيوبية).
بعد موت العاضد سنة 1171،
دفع صلاح الدين العلماء إلى المناداة بالمستضيء الخليفة العباسي والدعاء له في الجمعة والخطبة باسمه من
على المنابر، وبهذا انتهت الخلافة الفاطمية في مصر، وحكم صلاح الدين مصر
كممثل لنور الدين الذي كان في النهاية يقر بخلافة العباسيين.
سلطان
مصر..
حدّث صلاح
الدين اقتصاد مصر، وأعاد تنظيم الجيش مستبعداً العناصر الموالية
للفاطميين، واتبع نصيحة أبيه أيوب بألا يدخل في مواجهة مع نور الدين الذي
كان يدين له رسميًا بالولاء ويتبع له
و مع موت نورالدين سنة 1174 أسس صلاح الدين في
مصر الدولة الأيوبية و أتخذ من القاهرة عاصمة لهذه الدولة ولقب "بالسلطان"، و
مد نفوذه في اتجاه المغرب العربي.
اليمن..
كان شيركوه عندما انطلق إلى جنوب مصر للقضاء على
مقاومة مؤيدي الفاطميين قد واصل الاتجاه جنوبا بحذاء البحر الأحمر باسطا نفوذه على اليمن
ومُدخلها تحت حكم الأيوبيين.
دمشق..
كان صلاح الدين قد تراجع في مناسبتين عن غزو مملكة بيت المقدس، وذلك في عامي 1170 و1172 حيث كان يسعى للإبقاء
على امن بلاد مصر والنوبة، فكاد هذا يكون سببا في وقوع مواجهة مباشرة
مفتوحة بين صلاح الدين ونورالدين إلا أن موت نورالدين حسم المسألة، وكان
ابنه الصالح إسماعيل طفلا، فعاد صلاح الدين إلى دمشق
واستقبل فيها بترحاب كبير بينما انتقل الصالح إسماعيل إلى حلب وظل يقاوم حتى مقتله
سنة 1181.
في دمشق
كان نور الدين رحمه الله قد خلف ولده الملك الصالح
إسماعيل وكان بدمشق عند وفاة أبيه ثم إن صلاح الدين بعد وفاة نور الدين علم
أن ولده الملك الصالح صبي لا يستقل بالأمر ولا ينهض بأعباء الملك واختلفت
الأحوال بالشام وكاتب شمس الدين ابن المقدم صلاح الدين فتجهز من مصر في جيش
كثيف وترك بها من يحفظها وقصد دمشق مظهرا أنه يتولى مصالح الملك الصالح
فدخلها في سنة 570هـ وتسلم قلعتها وكان أول دخوله دار أبيه، وهي الدار
المعروفة بالشريف العقيقي، واجتمع الناس إليه وفرحوا به وأنفق في ذلك اليوم
مالا جليلا وأظهر السرور بالدمشقيين وصعد القلعة, ثم بسط نفوذه على حلب
والموصل عامي 1176
و1177 على الترتيب، وبينما
كان يحاصر حلب يوم 22 مايو1176 حاول الحشاشون اغتياله، فأجروا محاولتين كانت ثانيهما وشيكة إلى حد أنه
أصيب. بعد ذلك فرض صلاح الدين نفوذه على الجزيرة وشمال العراق وأخضع
الزنكيين في الموصل وسنجار والأرتوقيين في ماردين وديار بكر، كما بسط نفوذه على الحجاز. و عضّد صلاح الدين مُلكه بالزواج من أرملة نورالدين، عصمت الدين خاتون
؛؛يتبع ان شاء الله؛؛