ماذا تفعل في قلبي ذكراك هراء حتى الرب لم يعد يذكرك فكيف بطيفك اللعين يطاردني في الظلام بين القبور إلى أن تتعقبني لسعات العقارب وخناجر الثعابين فأصبحت أخشى أن تطول حياتي فوا لهفي على الاحتضار والقبر بيني وبينه أنت يحاصرني تحت السماء الكئيبة بلا رحمة يشد قبضته ويصفعني حتى النزيف يمتص أنيني وتوجعي وببصقه دما على وجهي يخاطبني باستهزاء: لتكن حياتك كلها أوجاعا ولتملأ التعاسة حياتك في الصبا والكهولة لا تبتعدي سوف أعود غدا وبعد الغد في نفس المكان وفي نفس الزمان... حتى يخنقني يتركني جسدا ممددا متعبا بين القبور إلى أن يمل الموتى صراخي ويشكو مني القمر الضجر فيلعنني من في الأرض والسماء وتشفق مني نجوم السحر لا ليس بعد اليوم هند يا حبيبي لم تعد عبدة هذا الخيال لن يجمعنا بعد ذاك الظلام لن أقلق راحة الموتى فلترقد بسلام لا لن نتقاسم الأدورا بعد الآن