مناطقنا الشاسعة تختلف عن بعضها من حيث التكوين و الطبيعة ... و محب الترحال يعجبه التنوع إن كان في أرض واحدة ... فهو يعطي للأرض جمالاً خاصاً تتميز به عن عيرها ... لذا نشاهد التعليقات الجيدة على الصور عامة إن كانت تحمل هذه الصفة ... تعليقات تحمل انطباعاً ساراً ... فيقال خضرة وماء .. صفاء سماء ونقاء ماء .. أصالة وحضارة و واقع مجيد .. ويقال غيرها ... و هناك منطقة غرب محافظتنا الحبيبة : الرس ... حملت سمة من هذه السمات القليلة ... تسمى بالميسرية ومحيوه ... تميزها بأنها حملت وصف : رمال وجبال
مسألة بين أبناء البشر فطريه ... لا تحتاج إلى استدلال علمي ولا بدل جهد عقلي ... ذلك أن الله سبحانه وتعالى أودع في أعماق لمسر كل إنسان فطرة صافية ووجدانا نقياً وبالفطرة والوجدان يهتدي الإنسان إلى الخير ويكتشف موارد الشر ... وبها يتفق أبناء البشر على المبادئ الخيرة والبديهيّات العقلية ... إلا أن تربية الإنسان والأجواء التي ينشأ فيها قد تلوث صفاء فطرته ونقاء وجدانه ... إنك لو سألت أي إنسان عن رأيه فيها و ضدها لما تردد في الإجابة بأنها خير و ضدها شر بغض النظر عن التفاصيل والملابسات ... وتشير بعض الآيات الكريمة إلى أن البشر في بدء حياتهم على وجه الأرض يوم كانوا يعيشون البساطة والعفوية كانوا يتصفون بها لم يعرفوا معنى لضدها ... ولكن حينما بعث الله الأنبياء والرسل خالفهم من تلوثت فطرته ... وهناك بدأ الصراع والاختلاف في حياة الناس فكانوا خلافاً لمبدأ : الوحدة
جبل مرتفع على شكل مخروط ... تناثرت حوله بيوتات ... واستغل سفحه بالزراعة ... و هذه الزراعة ما زالت بالأساليب البدائية ... وإن زرعت فيه بعض الأنواع الغير محببة ... ولكن يبقى جبلاً رائعاً بطبيعته وخضرته وأجواءه المعتدلة وأهله الكرام ... طبيعته الصعبة جعلت في الطريق الصاعد إليه أن يكون ذا صعوبة وتعرج وضيق مع الكثرة التي تردد معه ... ولكن ما في جنباته من بيوت ومباني وطبيعته الصعبة جعلت منه صعباً ... منظر عجيب إن رأيت طفلاً يسير بكل ثقة على طرفه ليتجنب مرور المركبات وقد اعتاد مثل هذا الأمر ... هذا الجبل واحد من جبال عديدة بمثل صفاته ... هو جبل : فيفا
في وسط البوح وجدت بوحاً لامس بوحي فخرج البوح في بوح مثيل :
أنت يا قلبي..حدثني عن نبع نابض عما فعلت بك عينان جعلتك عابساً هل ستطول الليالي و أصبح يائساً وهل من عشقها تجعلني متعلقاً -- حدث ذلك بالأمس القريب عندما كانت عيناي لا تغيب وقلبي من الأنباء لا يهيب وحدثي يقول أنت الحبيب -- جعلتني هادئاً .. صبوراًً .. ووديع جعلتني أقوي علي تحمل الصقيع جعلتني أنا قائد القطيع جعلتني أقول : أهلاً بالربيع
عندما رآها أحدهم قال : جمال صحراوي برز في شجيرات متناثرة .. ومرتفعات صخرية صغيرة .. بقية مطر .. نخلة عبرت عن حبها لزوارها بأن انحنت لتكون سقفاً مظللاً لم تتدخل فيه يد بشر ... اجتمعت ليمنح الجميع زوارهم إحساساً بالروعة ... ثم تخط سيارة فيه لتقول " التعاون والعطاء سبيل لإسعاد الآخرين" ... معان تمثلت في لوحة : إثر مطر
رغم الجفاف اللي كسر خفاقي .. سقيت من غيث القصيد أعماقي الفكر غيمة لو تشح بماها .. نهلت بوحي من هدير أمواقي القاف دلوي و الرشا طاروقي .. والشعر عدن واردته أنياقي ركزت رمحي في معاني صدره .. ولجمت عجزه في عنان أوراقي أحيان أحس أنه عزيز بصمتي .. وأحيان أحس أنه ذليل أشواقي الليل ينعق و الجوارح تقنب .. و أنا على صهوة قصيدي راقي أركض ورى سرب الأماني ضامي .. و الشوق هداجة يبل أحداقي ( هادي جامع ) صامدة رغم الجفاف
ما أجملها في أي رحلة أو حتى طلعة خفيفة ... حيث يحلو السمر حولها ويطيب الحديث ... لاسيما في ليلة بدا قمرها واكتمل بدرها ... وتبدد سحابها فبدت نجومها تتلألأ برقة وعذوبة ... و تحوم حولها صحاب كرام ... لم يجعلوا للسوء بينهم وجوداً ... هي من اللحظات التي لا تنسى في الرحلات ... هذه اللحظة يمكن أن تسميها بـ : شبة ليلية
سبحان الخلاق الباري .. سبحان الله الغفارِيْ سبحان الوهاب المعطي .. بسخاء غَمْرٍ مدرارِ ما خيّب ذا سؤل أبداً .. يرجوه ولا ذا إعسارِ أمل المكروب ومنقذه ... دوماً وملاذُ الأبرارِ جئنا لرحاب القرآنِ .. نتلو آيات الرحمنِ نهفو للنور الرباني .. نسعدُ بلقاءٍ الخِلانِ نور عم الدنيا وسرى .. و محا منها كل الظلمِ يا نفس ويا روح انتعشِ .. لجنان الخلد وللنعمِ قلب تفكّر .. ولسان تذكّر .. ونفس تشكر .. نعم عظيمة وآلاء جسيمة نرفل بها بفضل الله وتوفيقه .... وكنوز تضمها جنبات بلادنا الرائعة ... كنوز تمثلت بطبيعة فريدة ومتنوعة و جميلة ... تدعو القلب ليتفكر .. واللسان ليتذكر فيلهج بالذكر .. والنفس تشكر وتؤوب لربها ..... خطرات وعبارات مرت على مخيلتي خلال إنصاتي إلى :
=Arial]بعد قضاء ليلة هادئة بعد يوم مليء بالتجوال ... تأتي هجعة هنية تحت فضاء فسيح وفي منطقة خلية ... ليلة ذات صفاء وسكون ونجومها التي تملأ السماء تتلألأ وتظهر من أفقها وحتى منتصف كبدها حيث لا أنوار بلاد تخفيها ... يأتي وقت الفجر وقد أخذ المرء - غالباً - كفايته من الراحة حيث النوم في أجواء طبيعية ... و في الليالي الباردة يكون العمل الأول بعد الاستيقاظ إشعال النار .. وحتى في الأيام المعتدلة تشعل النار لأجل التدفئة و كذا لإعداد : قهوة الصباح ][/size]
قالوا عنها : لو كان باستطاعة الإنسان أن يعطيها فلا يبخل بها على الناس ... يمكن للإنسان أن يعيش بلا بصر ولكنه لا يمكن أن يعيش بدونها ... لا بد لشعلتها أن تضيء ظلمات اليأس ولا بد لشجرة الصبر أن تطرح ثمارها ... من يعيش عليها لا يعرف المستحيل ... لن تغرق سفينة الحياة في بحر من اليأس طالما هناك مجد أسمه : زهور الأمل
عل الكثير من أهل الرحلات البرية والترحال يتفقون على هذه اللحظة ... لحظة نهاية نهار حيث يتوجب اختيار مكان جيد للمبيت ... ثم يبدؤون بتجهيز المكان لقضاء ليلة سمر جميلة ... فيبدأ الجميع بإعداد المكان ... يُختار مكان إيقاد النار ... وكذا مكان الإعداد والمبيت ... وقبل الغروب والظلمة حيث لا رؤية جيدة لما حولك .. وكذا مع الغروب تكون لحظة : احتطاب
بعض المجسمات الجمالية التي تنشأ في المدن والقرى يكون لها طابع خاص لأنها تشعر بالتراث أو التاريخ الماضي ... ومثل هذه الجماليات - لاسيما إن كانت متقنة الإنشاء - تكون ذات قبول لدى المجتمع ... أحدها مجسم جميل في حائل مقام في أحد ميادينها ... قربة ماء ضخمة على حامل خشب ثلاثي كالذي كان يوضع به اللبن قديماً ... القربة 45
مرّت قرون طويلة على فراقنا .. غرق مركبنا ثانية فصار على الناجين أن يجربوا الصبر ... ولم أزل انتظر أن ألتقي بك يوماً لأستعيد معك قصة رحلتنا الأولى ... لأستعيد معك الذكرى وأستعيد معكِ شيئاً من الحلم ... نعم لم أزل أنتظرك لأقول لك ما لم يقله أحد من قبل ... ولأشير إليك بإصبعي : لم أزلْ أنتظرك مستمتعاً بانتظارك مثلما تنتظر في الصحراء : شجرة وحيدة
ها قد حان الأوان للرحيل والنسيان ... البعد أو الفراق أو الاثنان .. تداهمني كل الأحزان .. قلبي يوقف الخفقان .. يطير مبتعدا حتى العنان .. بلا مأوي أو مكان حائر ... فوقع وانقسم شطران .. ثم استكان... اذكر موضعنا في تلك الشطئان .. في الوديان .. أذكر ظل شجرة في هذا البستان .. وتسقط علينا تفاحتان .. والآن .. يبكى القلبان .. وتحطم قلبي الحيران .. و : الشمس غروبها قد آن
تشاهدها في شتى الأرجاء ... لم يبقى منها سوى الذكريات ... وأيامها التي قضتها في ذهاب وإياب ... بملتقى الطرق .. و بالأماكن النائية التي كانت يوماً ما درباً حياً للمسافرين ... بقيت هناك بلا حراك ... أعلنت انتهاء خدمتها واستقرت في أماكن صعبة لتقضي ما بقي من حياتها في أجواء صعبة متجاهلة ما قد يصيبها من تغير أو سوء ... لكن مع ما يصيبها إلا أن منظرها ورؤيتها على ها الحال يشعر بــ : الحنين
أحدهم نظر وتأمل ثم قال : هبت نسمات حائرة من أيقونة صغيرة لروح تائهة متفكرة سابحة في ملكوت الله البعيد ... عبرت صحاري القحل والجهالة ... بدموع غزيرة بجراح قلب دامية ... بوحدة قاتلة مريرة ... بلهاث متعب بثنايا جسد يحتضر ... مع أماني خفية بموت سريع لوقف نزيف الفكر ... ومخاض عسير لولادة مؤلمة طالت فترات حملها بسنوات الضياع ... وهنا وصلتني تلك النسمات الحائرة ... بدون تأملات في الكون ... بساعات الصفاء ... بسمو متجرد من جميع أشكال وإشكاليات الماديات للوعي البشري أو اللاوعي الكامن ببقايا قلب أو عقل انغمس في : تفكر
فاكهة الشتاء كما يسميها الكثير ... حولها يحلو السمر .., ولمنظرها في البر منظر جميل مميز ... له ذكريات دارت حولها ... قد يكون منظرها في الصيف أقل شأناً ... ولكن عند تذكر اللحظات السعيدة التي قضيناها حولها ... يجعل من منظرها وصورتها طوال العام أمر جميل ... فاكهة الشتاء
البوح وصل للنهاية في هذه المرحلة ... ولعل المستقبل - بإذن الله - يجود بما لديه من بوح ... نختتم هذه السلسلة بصورة بانوراما متواضعة وحيدة لسد ضخم متميز ... السد اختلف في تاريخ وجوده فالبعض يعتقد أنه من عصور ما قبل الإسلام والبعض أرجعه للعصر العباسي لقوة عمارة السد ... يقع بين خيبر والمدينة ولا يوجد حوله سوى قرى صغيرة مما يجعله أكثر غموضاً ... هذا السد يسمى بـ : سد البنت
الموضوع على الرابط : رحلتي إلى معالم وآثار الشمال الغربي (1)
في هذا الجزء سنورد أماكن غالبها ليست جديدةً عليكم وقد أوردنا أكثرها و زيادة بالتفصيل في رحلتنا لساحل الشمال الغربي وما حوله في عام 1424 هـ وقد كانت الصور آنذاك بكاميرا ذات فلم تحميض .. وهنا اليوم إضافة لبعض المعالم وكذا تجديد للصور بلقطات حديثة تبين الواقع بشكل أفضل وما طرأ فيها من تغيير عبر هذه السنوات ...
بعد نفق البغاز الذي أتيناه بعد الغروب - كما أوردنا في الجزء السابق - اتجهنا ناحية مدينة تبوك وبها بتنا ليلتنا ... وفي اليوم التالي اتجهنا مع طريق تبوك - ضبا قاصدين بدايةً:
حصاة الامير (المعضبة الطويلة) 28.04.495 035.57.010 ارتفاع 1057 م